و من بني زهرة بن كلاب: عامر بن أبي وقاص، و هو مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة، و له عقب؛ و عتبة بن مسعود بن الحارث.
و من بني تيم بن مرة: الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن ربيعة ابن تيم بن مرة، معه امرأته ريطة بنت الحارث من بني تميم، ولدت له بأرض الحبشة: موسى بن الحارث، و عائشة بنت الحارث، و زينب بنت الحارث، و عمرو بن عثمان بن كعب بن سعد بن تيم، رجلان.
نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحاق قال: و كان جميع من لحق بأرض الحبشة و هاجر إليها من المسلمين، سوى أبنائهم الذين خرجوا بهم معهم، أو ولدوا بها نيفا و ثمانين رجلا، إن كان عمار بن ياسر فيهم، و هو يشك فيه.
نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحاق فقالت هند بنت عتبة، تهجو أبا حذيفة حين أسلم:
الأحول الأبلق المقلوب كليته* * * أبو حذيفة شر الناس في الدين
ما ذا جزيت أبا ربّاك من صغر* * * ثمت غذاك غذا عبر محجون [1]
نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحاق قال: و هذا كتاب النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) إلى النجاشي:
بسم اللّه الرحمن الرحيم.
هذا كتاب من محمد النبي إلى النجاشي الأصحم، عظيم الحبشة.
سلام على من اتبع الهدى، و آمن باللّه و رسوله، و شهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و أن محمدا عبده و رسوله، و أدعوك بدعاية اللّه فإني أنا رسوله، فأسلم تسلم، و «يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَ لا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَ لا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ»[2] فإن أبيت فعليك إثم النصارى قومك.