علي، فيفصم عني قد وعيته، و يتمثل لي الملك أحيانا في صورة رجل فيكلمنى فأعي ما يقول.
نا يونس عن عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان إذا نزل على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) الوحي ثقل عليه، و تربّد له جلده، و أمسك الناس عن كلامه.
نا يونس عن عمر بن ذر عن مجاهد قال: كان إذا نزل القرآن على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) قرأه على الرجال ثم على النساء.
نا يونس عن أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) قال: يا بني عبد المطلب، يا فاطمة بنت محمد، يا صفية عمة رسول اللّه اشتروا أنفسكم من اللّه، لا أغني عنكم من اللّه شيئا، سلوني من مالي ما شئتم، و اعلموا أن أول آت [1] يوم القيامة المتقون، فإن تكونوا يوم القيامة مع قرابتكم فذاك و إياي لا يأتون الناس بالأعمال و تأتون بالدنيا تحملونها على أعناقكم فأصد وجهي عنكم، فتقولون: يا محمد، فأقول هكذا- فصرف وجهه-، فتقولون يا محمد فأقول هكذا- و صرف وجهه إلى الشق الآخر.
نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحاق قال: كان أصحاب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) إذا صلوا ذهبوا إلى الشعاب، و استخفوا بصلاتهم عن قومهم، فبينا سعد بن أبي وقاص في نفر من أصحاب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) في شعب من شعاب مكة، إذ ظهر عليهم نفر من المشركين و هم يصلون، فناكروهم و عابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم، و اقتتلوا، فضرب سعد بن أبي وقاص رجلا من المشركين بلحى بعير فشجه، فكان أول دم اهريق في الإسلام، فلما رأت قريش رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) لا يعتبهم من شيء أنكروه عليه من فراقهم و عيب آلهتهم، و رأوا عمه أبا طالب قد حدب عليه، و قام دونه فلم يسلمه لهم، مشى رجال من أشراف قريش إلى أبي طالب