responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 146

جاءني جبريل فقال: يا محمد إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك، فاصنع لنا يا علي رجل شاة على صاع من طعام؛ و أعد لنا عس لبن، ثم اجمع بني عبد المطلب ففعلت، فاجتمعوا له و هم يومئذ أربعون رجلا أم ينقصون؛ فيهم أعمامه: أبو طالب، و حمزة، و العباس، و أبو لهب الكافر الخبيث، فقدمت إليهم تلك الجفنة فأخذ منها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) حذية فشقها بأسنانه، ثم رمى بها في نواحيها، ثم قال: كلوا باسم اللّه، فأكل القوم حتى نهلوا عنه، فما رؤي إلا آثار أصابعهم، و اللّه إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها، ثم قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم): اسقهم يا علي، فجئت بذلك القعب فشربوا حتى نهلوا جميعا، و أيم اللّه إن كان الرجل منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) أن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام فقال:

لهد، [1] ما سحركم صاحبكم! فتفرقوا و لم يكلمهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم)، فلما كان الغد قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) يا علي عد لنا بمثل الذي كنت صنعت لنا بالأمس من الطعام و الشراب، فإن هذا الرجل قد بدرني إلى ما قد سمعت قبل أن أكلم القوم، ففعلت، ثم جمعهم له، فصنع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) كما صنع بالأمس، فأكلوا حتى نهلوا عنه، ثم‌ [2] سقيتهم فشربوا من ذلك القعب حتى نهلوا عنه، و ايم اللّه إن الرجل منهم ليأكل مثلها، و يشرب مثله، ثم قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم): (55) يا بني عبد المطلب، و اللّه ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به قد جئتكم بأمر الدنيا و الآخرة.

صورة نزول الوحي على النبي.

نا يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: سأل الحارث بن هشام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) فقال: كيف ينزل عليك الوحي؟ فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم): كل ذلك يأتيني الملك أحيانا في مثل صلصلة الجرس، و هو أشقه‌ [3]


[1] اللهد: داء يصيب الناس في أرجلهم و أفخاذهم: و هو الضرب و الصدمة الشديد في الصدر و لهده لهدا أي دفعه.

[2] سقطت من ع.

[3] في حاشية الأصل: و أشد.

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست