نا أحمد: حدثي يونس عن ابن إسحاق قال: ثم [50] إن علي بن أبي طالب جاء بعد ذلك بيومين فوجدهما يصليان، فقال علي: ما هذا يا محمد؟ فقال النبي (صلى اللّه عليه و سلّم): دين اللّه الذي اصطفى لنفسه و بعث به رسله، فأدعوك إلى اللّه وحده، و إلى عبادته، و كفر باللات و العزى، فقال له علي: هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم فلست بقاض أمرا حتى أحدث أبا طالب، فكره رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) أن يفشي عليه سره قبل أن يستعلن أمره، فقال له: يا علي إذا لم تسلم فاكتم، فمكث علي تلك الليلة، ثم إن اللّه أوقع في قلب علي الاسلام، فأصبح غاديا إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) حتى جاءه فقال: ما عرضت علي يا محمد؟ فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم): تشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، و تكفر باللات و العزّى، و تبرأ من الأنداد، ففعل علي و أسلم، و مكث علي يأتيه على خوف من أبي طالب، و كتم علي إسلامه و لم يظهر به.
و أسلم زيد بن حارثة فمكث قريبا من شهر يختلف عليّ إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم)، و كان مما أنعم اللّه به على علي أنه كان في حجر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) قبل الاسلام.
نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد اللّه بن أبي نجيح- قال:
أراه عن مجاهد- قال: أسلم علي بن أبي طالب و هو ابن عشر سنين.
نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن أبي الأشعث الكندي- من أهل الكوفة- قال: حدثني اسماعيل بن اياس بن عفيف عن أبيه عن جده عفيف أنه قال: كنت امرأ تاجرا فقدمت أيام منى، أيام الحج، و كان