responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 133

يا محمد، يا محمد، فأنطلق هاربا في الأرض، فقال له: لا تفعل إذا أتاك فاثبت حتى تسمع ما يقول، ثم ائتني فأخبرني فلما خلا ناداه يا محمد قل‌ [1]: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» حتى بلغ‌ «وَ لَا الضَّالِّينَ» قل: لا إله إلا اللّه، فأتى ورقة فذكر ذلك له، فقال له ورقة: أبشر ثم أبشر، فأنا أشهد أنك الذي بشر بك ابن مريم، و أنك على مثل نا موسى موسى، و أنك نبي مرسل، و أنك ستؤمر بالجهاد بعد يومك هذا، و لئن أدركني ذلك لأجاهدن معك؛ فلما توفي ورقة قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم): لقد رأيت القس في الجنة عليه ثياب الحرير لأنه آمن بي و صدقني- يعني ورقة.

نا يونس عن هشام بن عروة عن أبيه قال: سابّ أخ لورقة، فتناول الرجل ورقة فسبه، فبلغ ذلك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم)، فقال لأخيه: هل علمت أني رأيت لورقة جنة أو جنتين، فنهى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) عن سبه.

نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني اسماعيل بن أبي حكيم، مولى الزبير، أنه حدث عن خديجة بنت خويلد أنها قالت لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم)، فيما تثبتته به، فيما أكرمه اللّه به من نبوته: يا ابن عم هل تستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك؟ قال: نعم، فقالت: إذا جاءك فأخبرني، فبينا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) عندها يوما، إذ جاء جبريل، فرآه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم)، فقال: يا خديجة هذا جبريل قد جاءني، فقالت أ تراه الآن، فقال نعم، قالت: فاجلس إلى شقي الأيسر فجلس، فقالت هل تراه الآن؟ قال: نعم، قالت: فاجلس إلى شقي الأيمن، فتحول فجلس، فقالت: هل تراه الآن؟

قال: نعم، قالت: فتحول فاجلس في حجري، فتحول رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) فجلس، فقالت: هل تراه الآن؟ قال: نعم، فتحسرت فألقت خمارها و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) جالس في حجرها، فقالت: هل تراه الآن؟ قال: لا، قالت: ما هذا الشيطان، إن هذا لملك يا بن عم فاثبت، و أبشر، ثم آمنت به، و شهدت أن الذي جاء به الحق.


[1] في ع قال‌

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست