responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 120

نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال: و كان حين أراد اللّه عز و جل كرامة نبيه (صلى اللّه عليه و سلّم)، و رحمة العباد به و اتخاذ الحجة عليهم، و العرب على أديان مختلفة متفرقة، مع ما يجمعهم من تعظيم الحرمة، و حج البيت، و التمسك بما كان بين أظهرهم من آثار إبراهيم (صلى اللّه عليه و سلّم)، و هم يزعمون أنهم على ملته، و كانوا يحجون البيت على اختلاف من أمرهم فيه.

فكانت الحمس: قريش و كنانة، و خزاعة، و من ولدت قريش من سائر العرب يهلون بحجهم، فمن اختلافهم أن يقولوا: لبيك، لا شريك لك إلا شريك هو لك، تملكه و ما ملك. فيوحد فيه بالتلبية، ثم يدخلون معه أصنامهم و يجعلون ملكها بيده- يقول اللّه عز و جل لمحمد (صلى اللّه عليه و سلّم): «وَ ما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَ هُمْ مُشْرِكُونَ‌ [1]» و لا يخرجون من الحرم و لا يدفعون من المزدلفة، يقولون: نحن أهل الحرم، فلا نخرج منه، و كانوا يسكنون البيوت إذا كانوا حرما، و كان أهل نجد من مضر يهلون إلى البيت و يقفون على عرفة.

أول ما ابتدئ به رسول اللّه من النبوة.

نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن عروة عن عائشة أنها قالت: أول ما ابتدئ به رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) من النبوة حين أراد اللّه عز و جل كرامته و رحمة العباد به ألا يرى شيئا إلا جاءت كفلق الصبح. (35) فمكث على ذلك ما شاء اللّه عز و جل أن يمكث، و حبب اللّه عز و جل إليه الخلوة، فلم يكن شي‌ء أحب إليه من أن يخلو وحده.

نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد الملك بن عبد اللّه بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثقفي، و كان واعية، عن بعض أهل العلم أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) حين أراد اللّه عز و جل كرامته، و ابتدأه بالنبوة، كان لا يمر بحجر و لا شجر إلا سلم عليه و سمع منه، فيلتفت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) خلفه و عن يمينه و عن شماله فلا يرى إلا الشجر و ما حوله من الحجارة و هي تحييه بتحية النبوة: السلام‌


[1] سورة يوسف: 106.

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست