responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 112

فلما سمعت الجن القول‌ [1] عرفت انما منعت من السمع قبل ذلك له لأن لا يشاكل الوحي شي‌ء من خبر السماء، فيلتبس على اهل الارض ما جاءهم من اللّه عز و جل و قطع الشبه، فآمنوا و صدقوا [ثم‌] [2] «وَلَّوْا إِلى‌ قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ. قالُوا يا قَوْمَنا إِنَّا سَمِعْنا كِتاباً [3]» إلى آخر الآية.

من أخبار الجن.

و كان قول الجن‌ «أَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً» [4] انه كان رجال من العرب، من قريش و غيرهم، إذا سافر الرجل فنزل ببطن واد من الارض ليبيت به قال اني أعوذ بعزيز هذا الوادي من الجن الليلة، من شر ما فيه.

نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني بعض اهل العلم أن امرأة من بني سهم يقال لها العيطالجة كانت كاهنة في الجاهلية جاءها صاحبها ليلة من الليالي فانقض تحتها فقال: إذن من أذن يوم عقر و نحر [5]، فقالت قريش حين بلغها ذلك: ما يريد؟ ثم جاءها ليلة اخرى، فانقض تحتها فقال: شعوب ما لشعوب تصرّع فيه كعب لجنوب، فلما بلغ ذلك قريشا قالوا: ما ذا يريد؟

إن هذا لأمر هو كائن، فانظروا ما هو، فما عرفوا حتى كانت واقعة بدر و أحد بالشعب، فعرفوا انه كان الذي جاء به إلى صاحبته.

نا احمد: نا الحسن عن جرير بن عبد الحميد عن منصور عن ابراهيم في قوله‌ [6] تعالى: «وَ أَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً» قال: كانوا إذا نزلوا واديا قالوا: إنا نعوذ بسيد هذا الوادي من شر ما فيه [29] قال: فيقول الجنيون تتعوذون بنا نحن لا نملك لأنفسنا ضرا و لا نفعا! قال: «فَزادُوهُمْ رَهَقاً» قال: فازدادوا عليهم جرأة.


[1] في ع: القرآن.

[2] زيدت من ابن هشام، الروض: 1/ 235.

[3] سورة الأحقاف: 29- 30.

[4] سورة الجن: 6.

[5] في ع: و غير.

[6] في ع: و قوله.

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست