responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 104

من كهانتها بأن لا يدخل مكة عشر سنين بما استحل من حرمة الكعبة، فزعموا أنهم أخرجوه من مكة، فكان فيما حولها عشر سنين.

و كان البحر قد رمى بسفينة إلى جدة لرجل من الروم فتحطمت، فأخذوا خشبها فأعدوه لسقفها، و كان بمكة رجل قبطي نجار، فتهيأ لهم في أنفسهم في بعض ما يصلحها. و كانت حية تخرج من بئر الكعبة التي كان يطرح فيها مما يهدى لها كل يوم، فتشرق على جدار الكعبة، و كانت مما يهابون، و ذلك أنهم زعموا فلما كان يتقرب من بئر الكعبة أحد إلا احزألت و كشت، و فتحت فاها فكانوا يهابونها، فبينما هي يوما تشرق على جدار الكعبة كما كانت تصنع، بعث اللّه عز و جل عليها طائرا لا يدرون ما هو فاختطفها [1] من متشرقها، فذهب بها، فقالت قريش: إنا نرجو أن يكون اللّه عز و جل قد رضي ما أردنا، عندنا عامل رفيق، و عندنا الخشب، و قد ذهب اللّه تعالى بالحية، و ذلك بعد الفجار بخمس عشرة سنة، و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) إذ ذاك ابن خمس و ثلاثين سنة.

فلما أجمعوا أمرهم على هدمها و بنائها قام أبو وهب عامر بن عائذ بن عبد بن عمران بن مخزوم [23] فتناول من الكعبة حجرا، فوثب من يده حتى رجع إلى موضعه- فيما يزعمون- فقال: يا معشر قريش لا تدخلن في بنيانها من كسبكم إلا طيبا و لا تدخلن فيها مهر بغي، و لا بيع ربا، و لا مظلمة من أحد من الناس، و ينحلون هذا الكلام الوليد بن المغيرة.

نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد اللّه بن أبي نجيح أنه حدث عن عبد اللّه بن صفوان بن أمية أنه رأى ابنا لجعدة بن هبيرة بن أبي وهب ابن عمرو بن عائذ بن عبد بن عمران بن مخزوم يطوف بالبيت فسأل عنه، فقيل هذا ابن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب، فقال عبد اللّه بن صفوان: إن جده يعني أبا وهب هو الذي أخذ من الكعبة حجرا حين أرادت قريش هدمها فوثب من‌


[1] في الروض: 1/ 255- أن الطائر كان عقابا.

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست