responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 75

اللّه، إني لا أحبّ أن أنظر إلى عورة امرأتي و لا أحب أن ترى ذلك مني، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم):

«و لم ذلك؟ إن اللّه تعالى جعلك لباسا لها، و جعلها لباسا لك، و إني أرى ذلك من أهلي و يرونه مني»، قال فمن يعدل بك يا رسول اللّه، ثم ولّى فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إنّ ابن مظعون حيىّ ستير،

في سنده عبيد بن أبي إسماعيل و هو ضعيف و إسماعيل بن عياش ضعيف في غير الشاميين و عبد الرحمن بن زياد ضعيف ليس بشاميّ [1].

الثاني: جمع ابن حيان بين حديثي طوافه على إحدى عشرة و تسع بأن حمل ذلك على حالتين.

الثالث: قال الحافظ ضياء الدّين المقدسيّ: لم يجتمع عند النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) إحدى عشرة امرأة إلا أن يكون بالجواري.

الرابع:

روى التّرمذيّ‌ و صحّحه عن أنس مرفوعا: يعطى المؤمن في الجنّة قوة كذا و كذا من الجماع، قلت: يا رسول اللّه، أ يطيق ذلك؟ قال: يعطى قوة مائة انتهى‌

[2].

فإذا ضربنا أربعين في مائة بلغت أربعة آلاف و بهذا يندفع ما استشكل من كونه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أعطي قوة أربعين فقط، و أعطي سليمان بن داود قوّة مائة رجل أو ألف، على ما ورد و سيأتي لهذا و ما بعده مزيد بيان في الخصائص.

الخامس: للأنبياء من ذلك ما ليس لغيرهم فقد قال الحكيم التّرمذي في نوادره:

الأنبياء- (عليهم الصلاة و السلام)- زيدوا في النّكاح بفضل نبوّتهم و ذلك أن النّور إذا امتلأ الصّدر منه ففاض في العروق التذّت النّفس و العروق فأثارت الشّهوة و قوّاه.

ثم روى عن سعيد بن المسيّب قال: إن الأنبياء يفضّلون بكثرة الجماع على النّاس و ذلك لما فيه من اللّذّة.

و روى الحافظ في (الفتح) قال: كلّ من كان أتقى للّه كان أشدّ شهوة، قال القاضي أبو بكر بن العربيّ في (سراج المريدين) قد آتى اللّه تعالى رسوله خصيصة عظمى و هي قلّة الأمل و القدرة على الجماع فكان أقنع النّاس في إلفه و تقنعه العلقة، و تشبعه الحزّة، و كان أقوى الناس على الوطء، و قال القاضي عياض النكاح متّفق على التّمدّح بكثرته و الفخر بوفوره شرعا و عادة، فإنه دليل الكمال و صحّة الذّكور به، و لم يزل التّفاخر بكثرته عادة معروفة، و التمدّح به سيرة ماضية و أما في الشّرع فسنة مأثورة، حتى لم يره العلماء مما يقدح في الزهد، و سأل بلال بن أبي‌


[1] ذكره الحافظ في المطالب (1567) يراجع السند.

[2] أخرجه الترمذي (2536) و انظر تفسير ابن كثير 8/ 11.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست