responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 70

أهله، قالت: كان أحسن الناس خلقا، لم يكن فاحشا و لا متفحّشا و لا سخابا في الأسواق، و لا يجزئ بالسّيّئة مثلها، و لكن يعفو و يصفح [1].

و روى النسائي و أبو بكر الشافعيّ و أبو يعلى و سنده حسن عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: زارتنا سودة يوما، فجلس رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بيني و بينها فأتيت بحريرة فقلت لها:

كلي، فأبت، فقلت لتأكلين و إلّا لطّخت وجهك، فأبت، فأخذت من القصعة شيئا، فلطّخت به وجهها فضحك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و رفع رجله من حجرها، و قال الطخي وجهها فأخذت شيئا من القصعة فلطّخت به وجهي، و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يضحك فمرّ عمر فنادى، يا عبد اللّه يا عبد اللّه فظنّ النّبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) أنه سيدخل فقال: قوما فاغسلا وجوهكما قالت عائشة: فما زلت أهاب عمر لهيبة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)‌

[2].

و روى ابن سعد عن ميمونة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: خرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ذات ليلة من عندي فأغلقت دونه الباب فجاء يستفتح الباب فأبيت أن أفتح له قال: أقسمت عليك إلّا فتحت لي، فقلت له تذهب إلى بعض نسائك في ليلتي فقال ما فعلت و لكن وجدت حقنا من بول [3].

و روى الطبرانيّ و ابن مردويه عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: نزل عذري من السماء، و كادت الأمّة تهلك بسببي فلمّا سرى عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عرج الملك، قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لأبي: اذهب إلى ابنتك فأخبرها أن اللّه تبارك و تعالى قد أنزل عذرها، قال، فأتاني أبي و هو يعدو يكاد أن يعثر، فقال: أبشري يا بنيّة، إن اللّه عز و جل قد أنزل عذرك من السماء، قلت نحمد اللّه لا نحمدك، و لا نحمد صاحبك الذي أرسلك، ثم دخل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فتناول ذراعي، فقلت بيده هكذا، فأخذ أبو بكر النّعل ليعلوني به فضحك فمنعه و ضحك، و قال أقسمت عليك لا تفعل [4].

و روى الإمام أحمد و اللفظ له و أبو داود برجال ثقات عنها قالت بعثت صفية إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بطعام قد صنعته له و هو عندي فلمّا رأيت الجارية أخذتني رعدة حتى استقبلتني أفكل فضربت القصعة فرميت بها فعرفت الغضب في وجه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقلت أعوذ برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أن يلعنني اليوم [5].


[1] أخرجه أحمد 3/ 212، 270، 6/ 236 و ابن عساكر كما في التهذيب 1/ 338.

[2] تقدم و انظر المجمع 4/ 316 و حريرة: حساء مطبوخ من الدقيق و الدسم و الماء.

[3] أخرجه الحاكم 4/ 32 و السيوطي في الدر 6/ 251.

[4] ذكره السيوطي في الدر المنثور 5/ 31.

[5] أخرجه أحمد 6/ 277.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست