responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 56

رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فشربت شيئا، فقال لها النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) أعطي تربك فقلت: يا رسول اللّه بل خذه فاشرب منه ثم ناولنيه فأخذه فشرب منه ثم ناولنيه، قالت: فجلست ثم وضعته على ركبتي ثمّ طفقت أديره، و أتبعه بشفتيّ لأصيب منه مشرب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، ثم قال لنسوة عندي:

ناوليهنّ، فقلن: لا نشتهيه، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لا تجمعن جوعا و كذبا» [1].

و روى الإمام مالك في الموطأ عن يحي بن سعيد أنه قال: قد بلغني أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان يولم بالوليمة ما فيها خبز و لا لحم، و وصله النّسائيّ و قاسم بن أصبغ من طريق سعيد بن عفير عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس، و زاد: قلت: بأي شي‌ء، يا أبا حمزة قال: تمر و سويق [2].

و روى الطبراني عن سهل بن سعد- رضي اللّه تعالى عنه- قال أولم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على صفية بتمر و سويق [3].

عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: لمّا دخلت صفيّة بنت حييّ على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فسطاطه حضرنا فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): قوموا عن أمّكم فلما كان من العشي حضرنا و نحن نرى أنّ ثمّ قسما فخرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و في طرف ردائه نحو من مدّ و نصف من تمر عجوة، فقال: كلوا من وليمة أمّكم [4].

و روى البخاريّ عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: ما أولم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على امرأة من نسائه ما أولم على زينب، أولم بشاة، و رواه مسلم بلفظ: ما أولم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على امرأة من نسائه أكثر و أفضل مما أولم على زينب، فقال ثابت: بم أولم؟ قال: أطعمهم خبزا و لحما حتى تركوه [5].

و روى الشّيخان و أبو يعلى عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: أقام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بين خيبر و المدينة ثلاثا يبني عليه بصفية بنت حييّ، فقال من كان عنده فضل زاد فليأتنا به، فجعل الرجل يأتي بفضل التّمر، و فضل السّويق حتى جعلوا من ذلك سوادا حبسا و فحصت الأرض أفاحيص، و جي‌ء بالأنطاع فوضعت فيها، و جي‌ء بالأقط و السّمن، فشبع الناس من ذلك الحين و شربوا من حياض إلى جنبهم من ماء السماء

و في لفظ جعل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الوليمة


[1] أخرجه أحمد 6/ 438، 452، 453، و ابن ماجة (3298) و انظر المجمع 4/ 51 و الحميدي (367).

[2] أخرجه مالك في الموطأ 2/ 546 (48) و ابن ماجة في السنن (1910).

[3] من حديث أنس أخرجه أحمد 3/ 110 و أبو داود 4/ 126 (3744) و الترمذي 3/ 403 (1095) و النسائي ذكر المزي في التحفة 1/ 377 و ابن ماجة 1/ 615 (1909) و ابن حبّان ذكره الهيثمي في الموارد (1062).

[4] أخرجه أحمد 3/ 333 و ابن سعد 8/ 89 و انظر المجمع 4/ 49.

[5] البخاري 9/ 232 (5168) و 8/ 528 (2794) و مسلم 2/ 1049 (90/ 1428).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست