responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 52

الرّابع: في أمره (صلّى اللّه عليه و سلّم) أن لا يقطع دارا و لا نسلا:

روى الإمام أحمد عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: دخل عليّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فعمدتّ إلى عنز لأذبحها فثغت فسمع ثغوتها، فقال: يا جابر، لا تقطع دارا و لا نسلا فقلت يا رسول اللّه، إنما هي عتودة علفتها البلح و الرّطبة، حتى سمنت [1].

الخامس: في أمره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بإعلان النّكاح و الضّرب عليه بالدّفّ و كراهته لنكاح السّر [2]:

و روى الطّبرانيّ من طريق داود بن الجرّاح عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «ما فعلت فلانة ليتيمة كانت عندها» فقالت: أهديناها إلى زوجها، فقال: هلّا بعتم معها جارية، تضرب بالدّفّ و تغنّي، قالت: تقول ما ذا؟ قال: تقول:

أتيناكم أتيناكم‌* * * فحيّونا نحيّيكم‌

و لولا الذّهب الأحم‌* * * ر ما حلّت بواديكم‌

و لولا الحنطة السّمرا* * * ء ما شمت عذاريكم‌

و روى الطبرانيّ عن السّائب بن يزيد- رضي اللّه عنه- قال: لقي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) جوار يلغين، يقلن: فحيونا نحييكم، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كفى، ثم دعاهن، فقال: لا تقلن هكذا و لكن قلن أحيانا، و إيّاكم [3].

و روى الإمام أحمد و البزّار برجال ثقات عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لعائشة: «أهديتم الجارية إلى بيتها؟ قالت: نعم، قال: فهلّ بعثتم معها من يغنّيهم يقول: أتيناكم أتيناكم فحيّونا نحيّيكم، فإن الأنصار قوم فيهم غزل‌

[4].

و روى عبد اللّه بن الإمام أحمد في زوائد المسند عن عمرو بن يحيى المازنيّ عن جدّه أبي الحسن- رضي اللّه تعالى عنه- أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان يكره نكاح السّرّ حتى يضرب عليه بدفّ، و يقال.

أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم [5].

و روى البخاريّ عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- أنها زفّت امرأة إلى رجل من الأنصار فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «يا عائشة، ما كان معكم لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو» [6].


[1] أخرجه أحمد في المسند 3/ 396.

[2] انظر المجمع 4/ 289 و عزاه للطّبراني في الأوسط.

[3] انظر المجمع 4/ 290.

[4] أحمد 3/ 391 و المجمع 4/ 289 4/ 289 و ابن الجوزي في التلبيس (225).

[5] أخرجه أحمد 4/ 78 و البيهقي في السنن الكبرى 7/ 290 و انظر المجمع 4/ 288.

[6] أخرجه البخاري 9/ 225 (5162).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست