responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 481

الباب العاشر في تكثيره (صلّى اللّه عليه و سلّم) حيس أم سليم رضي اللّه تعالى عنها

روى أبو يعلى و أبو نعيم و ابن عساكر عن ثابت عن أنس رضي اللّه عنه قال: لمّا تزوج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) زينب بنت جحش قالت لي أمي: يا أنس إنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أصبح عروسا و لا أدري أصح له (غذاء) فهلمّ تلك العكّة فأتيتها بالعكّة و بتمر فجعلت منه حيسا فقالت: يا أنس:

اذهب بهذا إلى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و امرأته، فلما أتيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بتور من حجارة فيه ذلك الحيس قال: «دعه ناحية البيت و ادع أبا بكر، و عمر و عليّا و عثمان و نفرا من أصحابه ثم ادع لي أهل المسجد و من رأيت في الطّريق» فجعلت أتعجب من قلة الطعام و كثرة ما يأمرني أن أدعو النّاس و كرهت أن أعصيه حتى امتلأ البيت و الحجرة، فقال: «هات ذلك التور» فجئت به فوضعه قدّامه فعمس ثلاث أصابع في التور فجعل التّمر يربو فجعلوا يتغدّون و يخرجون حتى إذا فرغوا أجمعون، و بقي في التور نحو ما جئت به، فقال: «ضعه قدّام زينب»، قال ثابت: يا حمزة، كم ترى كان الذين أكلوا من ذلك التور؟ قال: واحدا و سبعين أو اثنين و سبعين [1].

الحيس- بمهملة فمثناة تحتية فمهملة- سمن و أقط و ربما جعل عوض الأقط دقيق.

التور: بمثناة فوقية إناء من مدر أو حجارة.


[1] ابن كثير في البداية و النهاية 6/ 127.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست