responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 476

الباب السادس في تكثيره (صلّى اللّه عليه و سلّم) البيض‌

روى أبو نعيم عن جابر رضي اللّه عنهما قال: لمّا أراد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) غزو ذات الرّقاع جاء له علبة زيد بثلاث بيضات أداحي، فقال: يا رسول اللّه، وجدت هذه البيضات في مفحص نعام، فقال: «دونك يا جابر، فاعمل هذه البيضات»

فعملتهن ثمّ جئت بهنّ في قصعة، فجعلت أطلب خبزا فلا أجده، فجعل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أصحابه يأكلون من ذلك البيض بغير خبز حتى انتهى إلى حاجته، و البيض في القصعة كما هو ثمّ قام فأكل منه عامّة أصحابه ثم رحلنا مبردين قال ابن سعد: و كانوا أربعمائة و يقال: سبعمائة.

الباب السابع في تكثيره (صلّى اللّه عليه و سلّم) اللحم‌

روى ابن إسحاق و ابن جرير و ابن أبي حاتم و البيهقيّ و أبو نعيم من طرق عن عليّ و ابن مردويه و أبو نعيم عن البراء رضي اللّه عنهما أنّ اللّه تعالى لمّا أنزل‌ وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ‌ [سورة الشعراء 214] جمع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بني عبد المطلب و هم يومئذ أربعون رجلا يأكلون المسنة و يشربون العس فأمر عليّا أن يصنع لهم طعاما و أن يجعل عليه رجل شاة فصنعها ثم قربها إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأخذ منها بضعة فأكل منها ثم تتبع بها جوانب القصعة ثم قال:

«ادنوا باسم اللّه» فدنا القوم فأكلوا عشرة عشرة، فأكلوا حتى صدروا ما نرى إلا أثر أصابعهم، و اللّه إن كان الرّجل ليأكل مثل ما قدم لجميعهم، ثم قال: «يا عليّ، اسق القوم» فجاءهم بذلك العس فشرب منه ثم ناولهم، و قال: «اشربوا باسم اللّه» فشربوا حتى رووا عن آخرهم، و ايم اللّه، إن كان الرجل منهم ليشرب مثله فذكر الحديث [1].

قصة أخرى.

روى الحسن بن سفيان و النّسائيّ في الكنى و الطبرانيّ و البيهقيّ عن خالد بن عبد العزّى بن سلامة أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) أجزره شاة و كان عيال خالد كثيرا يذبح الشّاة فلا يبدّ عياله عظما عظما و إنّ النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) أكل منها ثمّ قال: «أرني دلوك يا أبا حباش» فوضع فيه فضلة الشّاة، ثم قال: «اللهم بارك لأبي حباش» فانقلب به، فنثره لهم، و قال: «تواسوا فيه فأكل منه عياله و أفضلوا [2].


[1] السّيوطي في الدر المنثور 5/ 97.

[2] أخرجه الدولابي في الكنز 1/ 68 و البيهقي في الدلائل 6/ 116 و انظر الكنز (35687).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست