الباب العشرون في مسابقته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بنفسه على الأقدام
روى النسائي عن أنس بن مالك قال: سابق رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أعرابيّ، فسبقه فكأن أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) وجدوا في أنفسهم من ذلك، فقيل له في ذلك: فقال «حقّ على اللّه أن لا يرفع شيء نفسه في الدنيا إلا وضعه اللّه».
الباب الحادي و العشرون في جلوسه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- على شفير البئر و تدليته رجليه و كشفه عن فخذيه
روى الشيخان عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قدم خيبر فلما فتح اللّه عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حييّ بن أخطب،- و قد قتل زوجها، و كانت عروسا- فاصطفاها النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) لنفسه، فخرج بها، حتى بلغنا سدّ الروحاء حلّت، فبنى بها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، ثم صنع حيسا في نطع صغير، ثم قال لي: آذن من حولك، فكانت تلك وليمته على صفية ثم خرجنا إلى المدينة، فرأيت النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) يحوّي لها وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته، و تضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب.
و روى مسلم عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) مضطجعا في بيته كاشفا عن فخذيه و ساقيه.
و روى الإمام أحمد عن حفصة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: دخل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فوضع ثوبه بين فخذيه، فجاء أبو بكر يستأذن فأذن له.
و روى البخاري عن أبي موسى- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان قاعدا في مكان فيه ماء قد كشف عن ركبتيه، فلما دخل عثمان غطاهما.
و روى عبد اللّه بن عمرو- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: صلينا مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فرجع من رجع و عقب من عقب.