responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 306

و هو يخطب إلى أعرابي قائم في الشمس، قال: ما شأنك؟ قال: قد نذرت يا رسول اللّه أن لا أزال في الشمس حتّى تفرغ فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): ليس هذا بنذر، إنما النّذر فيما ابتغي به وجه اللّه- عز و جل-.

و روي عن ابن عمرو أيضا أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أدرك رجلين مقرنين يمشيان إلى البيت فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ما بال القرآن؟ قالا: يا رسول اللّه، نذرنا بأن نمشي إلى البيت مقترنين، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ليس هذا نذرا، فقطع قرانهما،

قال سريج في حديثه: إنما النذر ما ابتغي به وجه اللّه- عزّ و جلّ-.

و روى البيهقي عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- أن امرأة أتت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقالت:

إنّ أمي توفّيت [.....].

و روى أبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه‌ أن امرأة قالت: يا رسول اللّه، إني نذرت أن أضرب على رأسك بالدّفّ، قال: أوف بنذرك.

الثاني و العشرون: في بعض فتاويه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في الصّيد و الذبائح.

روى الشيخان و النسائي عن عدي بن حاتم- رضي اللّه تعالى عنه- قال: سألت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقلت: إنّا قوم نصيد بهذه الكلاب، فقال: إذا أرسلت كلبك المعلّم، فقتل فكل، و إذا أكل فلا تأكل، فإنما أمسك على نفسه، فقلت: أرسل كلبي فأجد معه كلبا آخر، قال: فلا تأكل، فإنّما سميت على كلبك، و لم تسمّ على كلب آخر.

و روى الإمام أحمد و الدار قطني عنه‌ أنّه سأل النّبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: أرمي بسهمي فأصيب، فلا أقدر عليه إلا بعد يوم أو يومين، فقال: إذا قدرت عليه، و ليس فيه أثر و لا خدش إلا رميتك، فكل، و إن وجدت فيه أثر غير رميتك فلا تأكله، أو قال: لا تطعمه، فإنّك لا تدري أنت فعلته أو غيرك، و إذا أرسلت كلبك، فأخذ، فأدركته فذكّه، و إن وجدته قد أخذ، و لم يأكل شيئا منه فكله، و إن وجدته قد قتله، فأكل منه فلا تأكل منه شيئا أو قال: لا تأكله، فإنّما أمسك على نفسه،

قال عدي: فإنّي أرسل كلابي، و أذكر اسم اللّه، فتختلط بكلاب غيري، فيأخذن الصيد فيقتلنه، قال: لا تأكله، فإنّك لا تدري أكلابك قتلته، أو كلاب غيرك؟.

و روى البخاري عن أبي ثعلبة الخشفي- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قلت: يا رسول اللّه إنا بأرض قوم من أهل الكتاب، أ فنأكل في آنيتهم؟ و بأرض صيد أصيد بقوسي و بكلبي الذي ليس بمعلّم، و بكلبي المعلّم، فما يصلح لي؟ قال: أمّا ما ذكرت من آنية أهل الكتاب، فإن وجدتم غيرها، فلا تأكلوا فيها، و إن لم تجدوا فاغسلوها و كلوا فيها، و ما صدت بقوسك‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست