و روى الإمام أحمد عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) سئل عن كسب الحجّام فقال: «اعلفه ناضحك».
و روى الترمذي عن أبي سعيد- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «إيّاكم و القسامة» قلنا: و ما القسامة؟ قال: «الشيء يكون بين النّاس فيجيء فينقص منه»، و في رواية و نحوه «الرّجل يكون على الفئام من الناس فيأخذ من حظّ هذا و حظّ هذا» [1].
و روى البيهقي عن صفوان بن أمية- رضي اللّه تعالى عنه- قال كنا عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فجاءه عرفطة فقال: يا رسول اللّه، قد كنت على شقوة فما أراني أرزق إلا من دفي و كفي فأذن لي فيه قال أحله ...
الرابع عشر: في بعض فتاويه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في البيوع و المعاملات، و ما يتعلق بها.
روى الإمام أحمد عن جبير بن مطعم- رضي اللّه تعالى عنه- أنّ رجلا أتى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: أيّ البقاع شرّ؟ فقال: لا أدري فلما أتاه جبريل (عليه السلام) قال يا جبريل، أي البلدان شرّ؟ قال: لا أدري حتّى أسأل ربّي- عز و جل- فانطلق جبريل- (عليه السلام)- ثم مكث ما شاء اللّه أن يمكث، ثم جاء فقال: يا محمد، إنك سألتني أيّ البلدان شرّ؟
فقلت: لا أدري، و إني سألت ربي- عز و جل- أي البلدان شر؟ فقال. أسواقها.
و روى الشيخان عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قيل: يا رسول اللّه، أ رأيت شحوم الميتة، فإنه [....].
و روى أبو داود و الطيالسي و عبد بن حميد و الإمامان مالك و أحمد و الشيخان و أبو داود و النّسائي عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: سأل رجل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: يا نبيّ اللّه، إني أخدع في البيع فقال له: «فقل من بايعت لا خلابة».
و روى أبو داود و التّرمذي و صحّحه عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- أن أبا طلحة سأل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عن أيتام ورثوا خمرا، فقال: أهرقها، قال: أ فلا أجعلها خلا؟ قال: لا [2].
و روى الإمام أحمد و الترمذي و حسّنه عن أبي سعيد- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان عندنا خمر ليتيم، فلما نزلت المائدة، سألت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و قلت: إنه ليتيم، قال:
«أهريقوه».
و روى الإمام أحمد و الترمذي و صحّحه عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان عندنا خمر ليتيم قال: أهرقه.