responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 132

الباب الخامس في نهيه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عن الغلول و تركه أخذ المغلول من الغال إذا جاء به بعد القسمة و تركه الصلاة على الغال، و إحراقه متاع الغال و إكفائه قدورا لأنها أنهبت من الغنيمة

و فيه أنواع:

الأول: في نهيه عن الغلول و إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بأن الغال في النار:

روى البخاري عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان على ثقل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) رجل يقال له كركرة فمات، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «هو في النار، فوجدوا عباءة قد غلّها» [1].

و روى مسلم عن عدي بن عمرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطا فما فوقه كان غلولا يؤتى به يوم القيامة، فقام إليه رجل أسود من الأنصار كأني أنظر إليه، فقال: يا رسول اللّه، اقبل عني عملك، قال:

و ما لك؟ قال: سمعتك تقول كذا و كذا، و أنا أقوله الآن من استعملناه منكم على عمل فيجي‌ء بقليله و كثيره فما أوتى منه أخذ و ما نهي عنه انتهى [2].

و روى أيضا عن عمر بن الخطاب- رضي اللّه تعالى عنه- قال: لما كان خيبر أقبل نفر من أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقالوا: فلان شهيد، و فلان شهيد، حتى مروا على رجل، فقالوا:

فلان شهيد فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) «كلا، إني رأيته في النار في بردة غلّها أو عباءة، و روى أن الشملة التي غلها يوم أحد لتلتهب عليه نارا» [3].

الثاني: في إحراقه (صلّى اللّه عليه و سلّم) متاع الغالّ:

روى أبو داود عن عمر بن الخطّاب- رضي اللّه تعالى عنه- عن النّبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «إذا وجدتم الرّجل قد غلّ فأحرقوا متاعه و اضربوه».

الثالث: في إكفائه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قدورهم:

روى أبو داود عن عاصم عن أبيه عن رجل من الأنصار قال: خرجنا مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)‌


[1] أخرجه البخاري 6/ 187 (3074).

[2] أخرجه مسلم في كتاب الإمامة (30) و أحمد 4/ 192 و ابن أبي شيبة 6/ 548 و البيهقي 4/ 158 و الحميد (894) و الطبراني في الكبير 17/ 107.

[3] أخرجه أحمد 1/ 30، 3/ 151 و مسلم في كتاب الإيمان باب 48 (182) و أبو عوانة 1/ 48 و ابن أبي شيبة 14/ 461 و الدارمي 2/ 231.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست