responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 91

و روى الشيخان عن عبد الله بن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: جمع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم).

النوع السابع: في بعض آدابه في الأذان:

روى عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائد المسند عن أبي بن كعب- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «يا بلال اجعل بين أذانك و إقامتك نفسا يفرغ الآكل من طعامه في مهل و يقضي المتوضئ حاجته في مهل» [1].

و روى الترمذي- و ضعفه عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال:

«يا بلال إذا أذّنت فترسّل، و إذا أقمت فاحدر، و اجعل بين أذانك و إقامتك بقدر ما يفرغ الآكل من أكله، و الشارب من شربه، و المعتصر إذا دخل لقضاء حاجته و لا تقفوا حتى تروني» [2].

و روى الدارقطني- و ضعفه- و صحح أنه مرسل عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- «أن بلالا أذن قبل الفجر، فأمره رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أن يصعد فينادي إن العبد قد نام ففعل» [3].

و روى أبو داود، و الترمذي، و الدارقطني عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- «أن بلالا أذن قبل طلوع الفجر».

و في رواية أذن بليل فأمره رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أن ينادي إن العبد قد نام، فرجع فنادى:

«إن العبد قد نام»، قال الدارقطني: و هم فيه عامر بن مدرك، و الصواب فيه عن عبد العزيز بن أبي داود، عن نافع: أن مؤذنا أذن لعمر بليل، فأمره عمر أن يعيد الأذان، و بسط الكلام على ذلك [4].

و روى مسلم عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يغير إذا طلع الفجر، و كان يستمع الأذان، فإن سمع أذانا أمسك، و إلا أغار فسمع رجلا يقول: اللّه أكبر، اللّه أكبر، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: على الفطرة ثم قال: أشهد أن لا إله إلا اللّه، فقال:

رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- خرجت من النار، فنظروا فإذا هو راعي معزى» [5].


[1] أحمد في المسند 5/ 143.

[2] أخرجه الترمذي 1/ 374 (195) و الحاكم 1/ 204 و البيهقي 1/ 428 و انظر نصب الراية 1/ 275 و التلخيص 1/ 200.

[3] أخرجه الدارقطني 1/ 245 و فيه محمد بن القاسم ضعيف جدا و أخرجه البزار كما في الكشف 1/ 184 و فيه محمد بن القاسم.

[4] أخرجه الدارقطني 1/ 244 و أبو داود حديث (532).

[5] أخرجه مسلم (1/ 288) (9/ 382) و أبو داود 3/ 43 (2634).

و قوله معزى: في المصباح: المعز اسم جنس لا واحد له من لفظه و هي ذوات الشعر من الغنم الواحدة شاة و تفتح العين و تسكن و جمع الساكن أمعز و معيز مثل عبد و أعبد و عبيد و المعزى ألفها للإلحاق لا للتأنيث و لهذا ينون في النكرة و يصغر على معيز و لو كانت الألف للتأنيث لم تحذف و الذكر ما عز و الأنثى ما عزة.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست