responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 88

بين يدي النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقال أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع؟ فأشار القوم إليّ- و صدقوا- فأرسلهم كلهم فحبسني فقال: قم فأذّن، فقمت و لا شي‌ء إليّ أكره من رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و لا مما يأمرني به، فقمت بين يدي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فألقى علي التأذين بنفسه، فقال: قل: اللّه أكبر، اللّه أكبر، اللّه أكبر اللّه أكبر، أشهد أن لا اله إلا اللّه، أشهد أن لا اله إلا اللّه، أشهد أنّ محمدا رسول اللّه أشهد أنّ محمدا رسول اللّه، حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، اللّه أكبر، اللّه أكبر، لا إله إلا اللّه.

ثم دعاني حين قضيت التأذين، فأعطاني صرة فيها شي‌ء من فضة، ثم وضع يده على ناصيتي، ثم أمرّها على وجهي، ثم على كبدي ثم بلغت يد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- سرّتي، ثم قال: «بارك اللّه فيك و بارك عليك» فقلت يا رسول اللّه: «مرني بالتأذين بمكة»، قال: «أمرتك به»، و ذهب كل شي‌ء كان لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- من كراهته، و عاد ذلك كلّه محبّة لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقدمت على عتاب بن أسيد عامل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بمكة فأذّنت معه بالصلاة عن أمر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)» [1].

و روى الدارقطني عن سعد بن عائذ و يعرف بسعد القرظ- رضي اللّه تعالى عنه- قال:

«قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يا سعد إذا لم تر بلالا معي فأذّن و مسح رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- رأسه و قال: «بارك اللّه فيك، إذا لم تر بلالا فأذّن» [2].

و روى أيضا- بسند ضعيف- عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: «كان لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- مؤذن يطرب، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الأذان سهل سمح، فإن كان أذانك سهلا سمحا و إلا فلا تؤذن» [3].

النوع الثالث: فيما كان يقوله- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا سمع الأذان و الإقامة:

روى الإمام أحمد، و ابن ماجة، و الحاكم، و قال: صحيح على شرطهما عن أم حبيبة- رضي اللّه تعالى عنها- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا كان عندها في يومها أو ليلتها و سمع المؤذن قال كما يقول المؤذن» [4].


[1] أخرجه أحمد في المسند 3/ 409 و النسائي 2/ 5 و البيهقي 1/ 393.

[2] أخرجه الدارقطني 1/ 236.

[3] أخرجه الدارقطني 1/ 239 و ذكره ابن الجوزي في الموضوعات 2/ 87 و الشوكاني في الفوائد (16) و ابن عراق 2/ 98 و السيوطي في اللآلي 2/ 7.

[4] أخرجه أحمد 6/ 326 و ابن ماجة 1/ 238 (719) و قال الشهاب البوصيري في الزوائد إسناده صحيح و أخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 204.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست