responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 56

و روى الإمام أحمد، و أبو داود، عن المغيرة قال: مسح رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- على الخفّين، فقلت: يا رسول اللّه نسيت. فقال: «بل أنت نسيت، بهذا أمرني ربّي عزّ و جلّ» [1].

و روى مسلم عنه، أنّه غزا مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- غزوة تبوك، قال: فتبرّز رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قبل الحائط، فحملت معه إداوة قبل الفجر فلمّا رجع أخذت أهريق على يديه من الإداوة، فغسل يديه و وجهه و عليه جبّة من صوف [فلم يستطع أنّ يخرج ذراعيه منها حتّى أخرجهما من أسفل الجبّة فغسل ذراعيه و مسح برأسه ثمّ أهويت لأنزع خفّيه‌]، فقال:

«دعهما، فإنّي أدخلتهما طاهرتين»، فمسح عليهما. الحديث [2].

و الأحاديث في هذا الباب كثيرة جدا، و فيما ذكر كفاية.

الثاني: في موضع المسح.

روى الترمذي، و ابن ماجة، و الدارقطني عن الميغرة بن شعبة- رضي اللّه تعالى عنه- أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- «كان يمسح على أعلى الخفّ و أسفله» [3].

و روى الإمام أحمد، و الترمذي- و حسنه- عنه، قال: رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- «يمسح على الخفّين، على ظاهرهما» [4].

و روى أبو داود، و الدارقطني عن علي- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «لو كان الدّين بالرّأي لكان أسفل الخفّ أولى بالمسح من أعلاه»، و لكن رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- «يمسح أعلاه» [5].

الثالث: في مدة المسح سفرا و حضرا.

روى الطبراني من طريق أبي سلمة مروان عن أبي أمامة- رضي اللّه تعالى عنه- قال:

«كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يمسح على الخفّين و العمامة ثلاثا في السّفر و يوما و ليلة في الحضر» [6].


[1] أحمد في المسند 4/ 246 و أبو داود 1/ 40 (156).

[2] أخرجه مسلم 1/ 317 حديث (105/ 274) و أبو داود (151) و البغوي في شرح السنة 1/ 329.

[3] أخرجه أبو داود 1/ 116 حديث (165) و الترمذي 1/ 162 حديث (97) و ابن ماجة 1/ 182 حديث (550) و الدارقطني 1/ 195 حديث (6).

[4] أحمد في المسند 4/ 254 و انظر التخريج السابق.

[5] أخرجه أبو داود 1/ 42 حديث (162) و البغوي في الشرح 1/ 334 (239) و صححه الحافظ في التلخيص 1/ 169.

[6] أخرجه الطبراني في الكبير و قال الهيثمي فيه: مروان أبو سلمة مجهول انظر المجمع 1/ 160.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست