responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 508

جماع أبواب أذكاره و دعواته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-

الباب الأول في آدابه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في دعائه‌

و فيه أنواع:

الأول: في استفتاح دعائه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بالثناء على اللّه تعالى.

روى ابن أبي شيبة، عن سلمة بن الأكوع- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «ما سمعت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يستفتح دعاء إلا استفتحه ب «سبحان ربي الأعلى العلي الوهاب». و رجاله رجال الصحيح، غير عمر بن راشد اليماني، وثّقه جماعة» [1].

الثاني: في أنه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان لا يسجع في دعائه.

روى الإمام أحمد، عن الشعبي- (رحمه اللّه تعالى)- أن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: له: اجتنب السجع من الدعاء، فإن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و أصحابه كانوا لا يفعلون» [2].

الثالث: في تكراره- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في دعائه‌ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً الآية.

روى أبو الحسن بن الضحاك، عن أنس- رضى اللّه تعالى عنه- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- له دعاء بمائة مرة يفتح بها و يختم بها رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ و لو دعا بدعوتين لجعلها إحداهما».

و روى بقي بن مخلد عنه- قال: كان في أول دعاء رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و في وسطه، و في آخره‌ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ.

الرابع: في رفعه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يديه في دعائه و كيفية رفعهما:

و روى الطيالسي، عن جابر بن عبد اللّه- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- «لما أصابه الكرب يوم الأحزاب ألقى رداءه، و قام متجرّدا و رفع يديه مدّا و دعا».


[1] أخرجه ابن أبي شيبة 10/ 266.

[2] أخرجه أحمد 6/ 217.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 508
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست