جماع أبواب سيرته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في قراءة القرآن
الباب الأول في قراءة كان كثيرا ما يقرأ بها:
روى ابن أبي شيبة، و أحمد، و الشيخان، و أبو داود، و الترمذي. في «الشمائل» و النسائي، و البيهقي، عن عبد اللّه بن مغفّل قال: قرأ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عام الفتح في مسيره سورة على راحلته، فرجّع فيها [1].
و روى عبد الرزاق، و عبد بن حميد، و ابن المنذر، و ابن نصر عن قتادة: قال: «بلغنا أن عامة قراءة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- المدّ».
و روى الخطيب عن النعمان بن بشير- رضي اللّه تعالى عنه-: أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قرأ فَلا تَهِنُوا وَ تَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ قال محمد بن المنتشر بنصبه السين.
و روى أبو نصر السجزي في الإنابة، عن عبد الرحمن بن أبزى، إلى السّلم بنصب السين.
و روى الحاكم، و ابن مردويه قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يقرأ هذه الأحرف ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ وَ إِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ و يدعو».
و عن علي- رضي اللّه تعالى عنه- أن النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قرأ: مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ ابن مردويه و الخطيب عنه. «أن النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قرأ وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاًو قرأ كلّ شيء في القرآن.
[1] البخاري 8/ 710 (5047) و مسلم 1/ 547 (237/ 794) و أحمد 4/ 86 و أبو داود (1467).