التاسع عشر: أنه أفاض مرتين: مرة بالنهار، و مرة مع نسائه ليلا، و هذا غلط، و الصحيح عن عائشة خلاف هذا أنه أفاض نهارا إفاضة واحدة.
العشرون: أنه طاف للقدوم يوم النحر، ثم طاف للزيارة بعده.
الحادي و العشرون: أنه سعى يومئذ مع هذا الطواف أعني طواف القدوم، و يردّه قول عائشة و جابر أنه لم يسع إلا سعيا واحدا.
الثاني و العشرون: أنه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- صلى الظهر يوم النحر بمكة، و الصحيح أنه صلاها بمنى.
الثالث و العشرون: أنه لم يسرع في وادي محسّر حين أفاض من جمع إلى منى و إنما ذلك هو فعل الأعراب.
الرابع و العشرون: أنه كان يفيض كل ليلة من ليالي منى إلى البيت.
الخامس و العشرون: أنه ودع مرتين.
السادس و العشرون: أنه جعل مكة دائرة في دخوله و خروجه فبات بذي طوى ثم دخل من أعلاها، ثم خرج من أسفلها ثم رجع إلى المحصب عن يمين مكة فكملت الدائرة.
السابع و العشرون: أنه انتقل من المحصب إلى ظهر العقبة، و قد نبه ابن القيم على هذه الأوهام مفصلة مع بيان ردّ كل فليراجعه من أراده.
تنبيهات في بيان غريب ما سبق، و حجة الوداع:
قال النووي: المعروف في الرواية:
حجة الوداع- بفتح الحاء، و قال الهروي و غيره من أهل اللغة: المسموع من العرب في واحدة الحج حجة بكسر الحاء، قالوا: و القياس فتحها لكونها اسما لمرة واحدة، و ليست عبارة عن الهيئة حين تكسر، قالوا: فيجوز الكسر بالسماع، و الفتح بالقياس، و سميت بذلك، لأن النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ودّع الناس فيها و علمهم في خطبه فيها أمر دينهم، و أوصاهم بتبليغ الشرع إلى من غاب.
الجدري- بجيم مضمومة، فدال مهملة مفتوحة، فراء: قروح في البدن تسقط و تقيح.
الحصبّة- بحاء مهملة، و صاد ساكنة و تحرك مهملتين، و موحدة: بثر يخرج بالجسد.