responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 450

الباب الثالث في سياق حجة الوداع‌

أفردها بالتصنيف الحافظ أبو بكر محمد بن المنذر، و أبو جعفر أحمد بن عبد اللّه المحب الطبري، و أبو الحسن إبراهيم بن عمر البقاعي الشافعيون، و أبو محمد علي بن أحمد بن حزم الظاهري، و بسط الكلام عليها أبو عبد اللّه محمد بن أبي بكر الشهير بابن القيم الحنبلي في «زاد المعاد»، و الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير الشافعي في كتاب السيرة في تاريخه المسمى «بالبداية و النهاية»، و هو أوسع من الذي قبله، كل منهم ذكر أشياء لم يذكرها الآخر، و ظفرت بأشياء لم يذكروها، و رأيت سياق ابن القيم أحسنهم سياقا، فاعتمدته و جردته من الأدلة غالبا، و من الأبحاث الطويلة، و أدخلت فيه ما أجمل به مميزا له غالبا بقولي: «قلت» في أوله، «و اللّه أعلم» في آخره، و إذا أتيت بضمير تثنية لا مرجع له كقالا، أو رجحا أو جزما، فمرادي: ابنا كثير، و القيم، و ضمير مفرد مذكر لا مرجع له فمرادي: ابن القيم، أو أبا محمد فمرادي: ابن حزم، و اللّه سبحانه و تعالى أعلم، و أسأله التوفيق للصواب، و حسن المرجع، و المآب، و هو حسبي و نعم الوكيل، ما شاء اللّه كان، و ما لم يشأ لم يكن، لا حول و لا قوة إلا باللّه العلي العظيم.

ذكر إعلامه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بأنه حاج في هذه السنة:

قلت: قال ابن سعد: قالوا: أقام رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بالمدينة عشر سنين يضحي كل عام، و لا يحلق، و لا يقصر، و يغزو المغازي، و لا يحج حتى كان في ذي القعدة سنة عشر أجمع الخروج إلى الحج و اللّه تعالى أعلم، و لما عزم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- على الحج أذن في الناس أنه حاج في هذه السنة فسمع بذلك من حول المدينة، فلم يبق أحد يريد و في لفظ:

يقدر أن يأتي راكبا، أو راجلا إلا قدم، فقدم المدينة بشر كثير، و وافاه في الطريق خلائق لا يحصون، و كانوا من بين يديه، و من خلفه، و عن يمينه، و عن شماله، مدّ البصر، كلهم يلتمس أن يأتم برسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و يعمل مثل عمله، و أصاب الناس جدري، أو حصبة، منعت من شاء اللّه أن تمنع من الحج، قال أبو محمد: فأعلم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أن عمرة في رمضان، تعدل حجة معه. و صوّبا أن هذا الإعلام كان بعد رجوعه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و هو كما قال.

ذكر خروجه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- من المدينة الشريفة:

قلت: استعمل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لما أراد الخروج على المدينة أبا دجانة سماك بن خرشة السّاعدي و يقال: بل سباع بن عرفطة ذكره ابن هشام و اللّه تعالى أعلم.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست