بيمينه قدمه اليمنى ثلاثا، و فصل بين أصابعه و رفع الماء حتى جاوز الكعب، ثم رفعه إلى السّاق، ثم فعل باليسرى مثل ذلك، ثم أخذ حفنة من ماء فملأ منها يده، ثم وضعها على رأسه حتى انحدر الماء من جوانبه، و قال: «هذا تمام الوضوء»، و لم أره تنشّف بثوب. الحديث» [1].
التاسع عشر: في شربه فضل وضوئه قائما.
روى النسائي عن الحسين بن علي- رضي اللّه تعالى عنهما- «أنّ أباه عليا، توضأ ثم قام قائما، فقال ناولني فناولته الإناء الذي فيه فضل وضوئه فشرب من فضل وضوئه قائما فعجبت، فلما رآني قال: لا تعجب، فإني رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يصنع مثل ما رأيتني صنعت بعد وضوئه و شرب فضل وضوئه قائما» [2].
العشرون: في وضوئه في المسجد.
و روى الإمام أحمد عن أبي العالية- (رحمه اللّه تعالى)- «عن رجل من أصحاب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: أحفظ لك أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- توضأ في المسجد» [3].
الحادي و العشرون: في تنشيفه أعضاء الوضوء.
و روى الترمذي بسند ضعيف عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: «كان لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- خرقة يتنشّف بها للوضوء» [4].
و روى بسند ضعيف أيضا- عن معاذ- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا توضّأ مسح وجهه بطرف ثوبه» [5].
و روى ابن سعد عن أبي جعفر الحنفي قال: «أخبرت أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كانت له خرقة يتنشّف فيها عند الوضوء» [6].
[1] أخرجه البزار كما في الكشف 1/ 140 و قال: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن وائل و قال الهيثمي في المجمع 1/ 232 رواه الطبراني في الكبير و البزار و فيه سعيد بن عبد الجبار ضعفه النسائي و ذكره ابن حبان في الثقات و في سند البزار و الطبراني محمد بن حجر و هو ضعيف.
[4] أخرجه الترمذي 1/ 74 حديث (53) و الحاكم في المستدرك (1/ 154) و قال الترمذي ليس بالقائم و لا يصح عن النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في هذا الباب شيء.
[5] الترمذي 1/ 74 في الطهارة (54) و البيهقي 1/ 186 و في 1/ 236.