و روى البخاري، و أبو داود و النسائي، عن نافع، عن ابن عمر قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يعتكف العشر الأواخر من رمضان» [1].
و روى الطبراني، عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا دخل العشر الأواخر، طوى فراشه، و اعتزل النساء [و جعل عشاءه سحورا] [2].
و روى ابن ماجة، عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا اعتكف طرح له فراشه أو يوضع له سريره، وراء أسطوانة التّوبة» [3].
و روى الإمام أحمد، و البخاري، و أبو داود، عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال:
«كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما» [4].
و روى الإمام أحمد، و الترمذي، و قال: حسن صحيح غريب عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فلم يعتكف عاما فلما كان العام المقبل اعتكف عشرين» [5].
و روى الإمام أحمد، و أبو داود، و النسائي، و ابن ماجة، عن أبي بن كعب- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يعتكف العشر الأواخر من رمضان فسافر سنة فلم يعتكف، فلما كان العام المقبل اعتكف عشرين يوما» [6].
و روى الإمام مالك، و الجماعة، عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- «أنها كانت ترجل النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و هي حائض، و هو معتكف في المسجد، و هي في حجرتها يناولها رأسه، و كان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان»، زاد أبو داود و كان يمر بالمريض فيمر و لا يعرّج يسأل عنه» [7].
و روى الإمام أحمد، عن أبي ليلى عن أبيه- رضي اللّه تعالى عنه- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- اعتكف في قبة من خوص» [8].
[1] أخرجه البخاري (4/ 318) حديث (2025) و أبو داود (2465).
[2] الطبراني في الأوسط قال الهيثمي 3/ 174 فيه حفص بن واقد له أحاديث منكرة.