responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 432

قاله مخافة أن يفوته عاشوراء، و في لفظ: «مخافة أن يفوتني» يعني: عاشوراء و أمر بصيامه، فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-» [1].

الرابع: في صيامه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- رجب و شعبان:

روى الطبراني، من طريق يوسف بن عطية الصفار، عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لم يتم صوم شهر بعد رمضان إلا رجب و شعبان» [2].

و روى الإمامان مالك و أحمد و الشيخان و الأربعة عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: ما رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان و لفظ ابن ماجة:

لم أره صام من شهر قط أكثر من صيامه في شعبان، كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا.

و في رواية: «كان يصومه إلا قليلا، بل كان يصومه كله حتى يصله برمضان» [3].

و روى النسائي عنها قالت: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يصوم شعبان و رمضان» [4].

و روى الإمام أحمد و الترمذي- و حسنه- و النسائي عن أم سلمة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: «ما رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان و رمضان» [5].

و روى الإمام أحمد و النسائي و ابن ماجة عنها قالت: «لم يكن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان كان يصل شعبان برمضان» [6].

و روى الإمام أحمد، و النسائي، عن أسامة بن زيد- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: قلت يا رسول اللّه: لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب و رمضان، و هو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي و أنا صائم»، و في لفظ «يعرض عملي» [7].

و روى أبو نعيم في «المعرفة» عنه، قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لا يدع صيام يوم الاثنين و الخميس»، فقيل يا رسول اللّه: ما نراك تدع صيام هذين اليومين؟ قال: «هما يومان‌


[1] مسلم (2/ 797) حديث (133/ 1134) و أبو داود 2/ 327 (2445).

[2] الطبراني في الأوسط قال الهيثمي 3/ 191 فيه يوسف بن عطية الصفار و هو ضعيف.

[3] أحمد في المسند 6/ 39 و البخاري 4/ 251 (1969) و مسلم (2/ 810) (172/ 1156) و أبو داود 2/ 300 (2336) و النسائي 4/ 170 و الترمذي 3/ 113 (736) و ابن ماجة 1/ 528 (1649).

[4] النسائي 4/ 169.

[5] أحمد 6/ 293 و الترمذي 3/ 113 (736) و النسائي 4/ 170.

[6] أحمد 6/ 300 و النسائي 4/ 170 و ابن ماجة 1/ 528 (1648).

[7] أحمد في المسند 5/ 201 و النسائي 4/ 171.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست