و روى الإمام أحمد، و أبو داود، و النسائي، و ابن ماجة، عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لأن يجلس أحدكم على جمر فيحرق ثيابه فيخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر» [1].
و روى الإمام أحمد، و مسلم، و الثلاثة، عن أبي مرثد الغنوي- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «لا تجلسوا على القبور و لا تصلوا عليها» [2].
و روى الإمام أحمد و النسائي، عن عمرو بن حزم،- رضي اللّه تعالى عنه- قال: رآني رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و أنا أتكّئ على قبر، فقال: «لا تؤذ صاحب القبر» [3].
و روى الطبراني، عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يذهب إلى الجبان ماشيا، و أبو بكر و عمر» [4].
الرابع: فيما كان يقوله- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا زار القبور.
روى الإمام أحمد و الترمذي، و حسنه، عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- مر بقبور أهل المدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال: «السلام عليكم يا أهل القبور، و يغفر اللّه لنا و لكم، أنتم السلف، و نحن بالأثر» [5].
و روى الإمام أحمد، و مسلم، و النسائي، و ابن ماجة، عن بريدة- رضي اللّه تعالى عنه- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر فكان قائلهم يقول: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين و المسلمين، و إنا إن شاء اللّه بكم لاحقون، أسأل اللّه لنا و لكم العافية» [6].
و روى مسلم، و أبو داود، عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- خرج إلى المقبرة فقال: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، و إنا إن شاء اللّه بكم لاحقون» [7].
زاد الطيالسي: «اللهم لا تحرمنا أجرهم، و لا تفتنا بعدهم».
[1] أحمد 2/ 311 و أبو داود 3/ 217 (3228) و النسائي 4/ 78 و ابن ماجة 1/ 499 (1566).
[2] أخرجه أحمد 4/ 135 و مسلم 2/ 668 (97/ 972) و أبو داود 3/ 217 (3229) و الترمذي 3/ 367 (1050) و النسائي 2/ 53.
[3] أخرجه النسائي 4/ 78 و صححه الحافظ في الفتح 3/ 266 عقب شرحه لحديث (1361).
[4] الطبراني في الكبير و الأوسط و قال الهيثمي 3/ 59 فيه من لم أعرفه.