responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 341

الباب الثالث في استسقائه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في خطبة الجمعة، و بغير صلاة

روى ابن إسحاق، و الإمام أحمد، و الشيخان، عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «أصاب الناس سنة على عهد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فبينما رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يخطب يوم الجمعة: قام أعرابي».

و في لفظ: «أن رجلا دخل المسجد يوم جمعة، من باب كان نحو دار القضاء، و رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قائم يخطب، فاستقبل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قائما قال: يا رسول اللّه:

«هلكت الأموال» و في لفظ: هلك المال. و في لفظ: الماشية «هلك العيال، هلك الناس»، و في لفظ: «و جاع العيال» و في لفظ: «هلك الكراع، و هلك النساء» و في رواية: «فقام الناس، فقالوا يا رسول اللّه قحط المطر و احمرّ الشجر، و هلكت البهائم، فادع اللّه أن يسقينا» و في لفظ: «أن يغيثنا، فرفع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يديه» و في لفظ: «فمدّ يديه حتى رأيت بياض إبطيه، فقال: «اللهم اسقنا» و في لفظ: «أغثنا» مرتين و في لفظ: «ثلاثا» قال أنس: «و ايم اللّه» و في لفظ: «لا و اللّه ما نرى في السماء قزعة و لا سحابا و ما بيننا و بين سلع من بيت و لا دار، فوالذي نفسي بيده ما وضع يديه حتى ثار السحاب، أمثال الجبال» و في رواية: «فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت»، و في لفظ «فألّف اللّه بين السحاب و مكثنا حتى رأيت الرجل الشديد تهمّه نفسه أن يأتي أهله ثم أمطرت فلا و اللّه ما رأينا الشمس سبتا» و في لفظ «ما زلنا نمطر حتى كانت الجمعة الأخرى». ثم دخل رجل، و عند ابن إسحاق:

قام ذلك الرجل أو غيره من ذلك الباب في الجمعة المقبلة، و رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قائم يخطب، فاستقبله قائما، فقال: يا رسول اللّه هلكت الأموال، و انقطعت السبل، فادع اللّه يمسكها عنا، قال: فرفع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يديه، ثم قال: «اللهم حوالينا، و لا علينا، اللهم على الآكام، و الظّراب و بطون الأودية، و منابت الشجر»، فتقشّعت عن المدينة، فجعلت تمطر حواليها، و ما تمطر بالمدينة قطرة، فنظرت إلى المدينة، و إنها لفي مثل الإكليل، و رأيت السحاب يتمزق كأنه الملاء حين تطوى» و في لفظ «فما يشير بيده إلى ناحية إلا تفرّجت حتى رأيت المدينة مثل الجوبة، و سال الوادي وادي قناة شهرا، و لم يجئ أحد من ناحية إلا حدث عن الجود، و خرجنا نمشي في الشمس، قال شريك: فسألت أنس بن مالك أهو الرجل الأول؟ قال: لا أدري» [1].


[1] أخرجه البخاري 2/ 589 (1014) و مسلم 2/ 612 (8/ 897) و أحمد 3/ 104، 194.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست