responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 339

و روى ابن صصرى [1] في أماليه عن [جعفر بن‌] عمرو بن حريث، عن أبيه، عن جده- رضي اللّه تعالى عنهم- قال: «خرجنا مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- نستسقي فصلّى بنا ركعتين، ثم قلب رداءه و رفع يديه فقال: «اللهم ضاحت جبالنا و اغبرت أرضنا و هامت دوابّنا، معطي الخير من أماكنها و منزل الرحمة من معادنها، و مجري البركات على أهلها بالغيث المغيث، أنت المستغفر الغفّار، فنستغفرك للحامات من ذنوبنا، و نتوب إليك، من عوام خطايانا، اللهم فأرسل السماء علينا مدرارا وصل بالغيث، و أكف من تحت عرشك حيث يسعفنا و يعود علينا غيثا مغيثا عاما طبقا مجللا غدقا خصيبا رائقا ممرع النبات» [2].

الثالث: في دعائه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-. قائما و رفعه يديه، و استقباله إذا اجتهد في الدعاء:

روى الإمام أحمد و ابن ماجة عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: «رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يمد يديه حتى إني لأرى بياض إبطيه- يعني في الاستسقاء» [3].

و روى الشيخان، و أبو داود و النسائي، و ابن ماجة و الدارقطني، عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا استسقى أشار بظهر كفيه إلى السماء [4].

و روى أبو داود عنه، «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يستسقي هكذا، و مد يديه، و جعل بطونهما مما يلي الأرض، حتى رأيت بياض إبطيه» [5].

و روى الطبراني، و البزار- بسند حسن أو صحيح عن سمرة بن جندب- رضي اللّه تعالى عنه- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يدعو إذا استسقى: «اللهم أنزل في أرضنا بركتها، و زينها و سكنها» [و في رواية:] «و ارزقنا، و أنت خير الرازقين» [6].

و روى أبو داود، عن عبد الله بن عمرو- رضي اللّه تعالى عنهما- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يقول إذا استسقى: «اللهم اسق عبادك و بهائمك، و انشر رحمتك و أحي بلدك الميّت» [7].


[1] الحسن بن هبة اللّه أبي العظائم بن محفوظ بن صصرى الربعيّ التغلبيّ الدمشقي، أبو المواهب: من حفاظ الحديث.

كان محدث دمشق. له «رباعيات التابعين» و «المعجم» و «فضائل الصحابة» و «فضائل بيت المقدس» و «عوالي ابن عيينة» و غير ذلك توفي 586 ه. الأعلام 2/ 225.

[2] ذكره السيوطي في الجامع الكبير 10/ 3758 (10021) و المتقي الهندي في كنز العمال 4/ 179.

[3] أخرجه ابن ماجة 1/ 405 (1/ 127).

[4] أخرجه البخاري 2/ 600 (1031) و مسلم 2/ 612 (6/ 896) و أبو داود 1/ 303 (1170) و الدارقطني 2/ 68.

[5] أخرجه أبو داود 1/ 303 (1171).

[6] ذكره الهيثمي في المجمع 2/ 218 و عزاه للطبراني في الكبير و البزار باختصار و إسناده حسن أو صحيح.

[7] أخرجه أبو داود 1/ 305 (1176).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست