responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 337

الباب الثاني في استسقائه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بخطبتين، و على منبر و صلاة بركعتين بلا أذان و بلا إقامة

و فيه أنواع:

الأول: فيما ورد في خطبته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قبل الصلاة:

روى الإمام الشافعي، عن ابن عباس،- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: «خرج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- متبذّلا متخشعا متوسلا متواضعا حتى أتى المصلى فرقى المنبر، و لم يخطب كخطبته هذه و لكن لم يزل في الدعاء و التكبير و التضرع ثم صلى ركعتين كما يصلي في العيد» [1].

و روى الأئمة، عن عبد الله بن زيد المازني- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «خرج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إلى المصلى يستسقي فدعا فأطال الدعاء، و أكثر المسألة، و استسقى ثم استقبل القبلة، ثم قلب رداءه، و جعل إلى الناس ظهره، يدعو» و في لفظ: «عليه خميصة سوداء، فأراد أن يأخذ بأسفلها فيجعله أعلاها فثقلت عليه، فقلبها عليه الأيمن على الأيسر، و الأيسر على الأيمن» و في رواية قال المسعودي: «سألت أبا بكر محمد بن عمرو أجعل أعلاه أسفله؟ أو اليمين على الشمال؟ قال: بل اليمين على الشمال ثم صلى ركعتين» [2].

و روى أبو داود، و ابن حبان، عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها-، قالت: شكا الناس إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضع له بالمصلى، و وعد الناس يوما يخرجون فيه، فخرج حين بدا حاجب الشّمس، فقعد على المنبر، فكبّر و حمد اللّه تعالى فقال:- إنكم شكوتم جدب دياركم، و استئخار المطر عن إبّان زمانه عنكم، و قد أمركم اللّه أن تدعوه، و وعدكم أن يستجيب لكم-، ثم قال: «الحمد للّه ربّ العالمين الرحمن الرحيم. ملك يوم الدين، لا إله إلا اللّه يفعل اللّه ما يريد، اللهم أنت اللّه لا إله إلا أنت، أنت الغني و نحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، و اجعل ما أنزلت لنا قوة و بلاغا إلى حين»، ثم رفع يديه [فلم يزل في الرفع‌] حتى بدا بياض إبطيه ثم حول إلى الناس ظهره و قلب أو حل رداءه، و هو رافع يديه، ثم أقبل على الناس، و نزل فصلى ركعتين، فأنشأ اللّه سحابة فرعدت و برقت ثم أمطرت بإذن اللّه تعالى،


[1] أخرجه البزار ذكره الهيثمي في المجمع 2/ 215.

[2] أخرجه البخاري 2/ 578 (1012). و مسلم 2/ 611 (4/ 894) و مسند أحمد 4/ 39، 40، 41، 42 و أبو داود 1/ 301 (1161) و الترمذي 2/ 442 (556) و النسائي 3/ 157 (1510) و ابن ماجة 1/ 403 (1267).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست