responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 335

الباب الرابع في صلاته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لخسوف القمر

روى الدارقطني، عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يصلي في كسوف الشمس و القمر أربع ركعات، و أربع سجدات، و قرأ في الأولى «العنكبوت»، أو «الروم» و في الثانية يس‌ [1].

و روي أيضا عن حبيب، عن طاوس، عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- صلّى في كسوف الشمس و القمر ثمان ركعات، في أربع سجدات، يقرأ في كل ركعة» [2].

قال الحافظ: و في إسناده نظر، و هو في مسلم بدون ذكر القمر، قلت: قال الحافظ العراقي في شرح الترمذي: رجال إسنادهما ثقات».

و روى الطبراني، في الكبير عن زياد بن صخر- (رحمه اللّه تعالى)- عن أبي الدرداء- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا كانت ليلة ريح شديدة كان مفزعه إلى المسجد، حتى تسكن الريح، و إذا حدث في السماء حدث من خسوف شمس أو قمر، كان مفزعه إلى الصلاة حتى تتجلّى» [3].

قال العراقي و الهيثمي: رجاله ثقات إلا زياد بن صخر، و قال: إنه يحتاج إلى معرفة حاله، قال: لم أر له ذكرا في تقريب التهذيب، و لا في لسان الميزان كلاهما للحافظ.

و قد قال في آخر الثاني: و روى الطبراني في الكبير، عن ابن عباس- رضى اللّه تعالى عنهما- قال: انكسف القمر على عهد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- [4].

تنبيه:

قال أبو حاتم بن حبان في كتاب السيرة له: إن القمر خسف في السنة الخامسة، فصلّى النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بأصحابه صلاة الكسوف فكانت أول صلاة في الإسلام و جزم بذلك مغلطاي في الإشارة، و العراقي في الدرر، و في هذا رد على من زعم أنه لم ينقل عنه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أنه صلى في كسوف القمر في جماعة كابن القيم، و على من زعم أنه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لم يصل في كسوف القمر كابن رشد.


[1] أخرجه الدارقطني 2/ 64.

[2] أخرجه الدارقطني 2/ 64.

[3] ذكره الهيثمي في المجمع 2/ 214 و عزاه للطبراني في الكبير من رواية زياد بن صخر عن أبي الدرداء و لم أجد من ترجمه و بقية رجاله ثقات.

[4] ذكره الهيثمي في المجمع 2/ 214 و في إسناده إبراهيم بن يزيد الخوزي و هو متروك.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست