روى الطبراني، عن ابن مسعود- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان دعاء النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في العيدين: «اللهم إنا نسألك عيشة تقيّة و ميتة سويّة، و مردا غير مخز و لا فاضح، اللهم لا تهلكنا فجأة، و لا تأخذنا بغتة، و لا تعجلنا عن حق و لا وصيّة، اللهم إنا نسألك العفاف و الغنى، و التقى و الهدى، و حسن عاقبة الآخرة و الدنيا، و نعوذ بك من الشك و الشقاق و الرياء و السمعة في دينك، يا مقلب القلوب لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب» [1].
الثاني: في نهيه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أن يلبس السلاح في بلاد الإسلام في العيدين.
روى ابن ماجة، عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- نهى أن يلبس السلاح في بلاد الإسلام في العيدين إلا أن يكون بحضرة العدوّ» [2].
الثالث: في اللهو يوم العيد.
روى الشيخان، عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: «دخل علي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و عندي جاريتان تغنّيان بغناء يوم بعاث، فاضطجع على الفراش، و حوّل وجهه، و دخل أبو بكر فانتهرني، و قال: مزمارة الشّيطان عند النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فأقبل عليه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقال: «دعهما»، فلمّا غفل غمزتهما فخرجتا» [3].
و كان يوم عيد يلعب السودان بالدّرق و الحراب فإمّا سألت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و إمّا قال: «تشتهين تنظرين؟» فقلت: نعم، فأقامني وراءه، خدّي على خدّه، و هو يقول: «دونكم يا بني أرفدة»، حتّى إذا مللت، قال «حسبك؟» قلت: نعم، قال: «فاذهبي».
و روى الإمام أحمد، و ابن ماجة- و لم يذكر قول جابر- عن قيس بن سعد بن عبادة
[1] الطبراني في الأوسط و قال الهيثمي فيه نهشل بن سعيد متروك المجمع 2/ 201.
[2] ابن ماجة 1/ 417 (1314) قال البوصيري في إسناده نائل بن نجيح و إسماعيل بن زياد و هما ضعيفان.
[3] البخاري 1/ 445 (952، 987) و مسلم 2/ 607 (16، 17/ 892).