الباب الثالث في هديه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في خطبة العيدين
و فيه أنواع:
الأول: فيما كان يخطب عليه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في العيدين.
روى الإمام أحمد، و أبو داود، و النسائي، و ابن ماجة، عن أبي كاهل- و اسمه: قيس بن عائذ الأحمسي- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يخطب الناس في يوم عيد، على ناقة خرماء»، و في لفظ حسناء، و حبشي ممسك بخطامها [1].
و روى ابن ماجة، عن نبيط الأشجعي- رضي اللّه عنه- قال: «حججت فرأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يخطب على بعيره» [2].
و روى الإمام الشافعي مرسلا عن ابن سيرين- (رحمه اللّه تعالى)- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يخطب على راحلته بعد ما ينصرف من الصلاة يوم الفطر و النحر» [3].
و روى أبو يعلى- برجال ثقات- عن أبي سعيد- رضي اللّه تعالى عنه- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- خطب يوم العيد على راحلته» [4].
و روى الإمام أحمد، عن الهرماس بن زياد الباهلي- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و أبي مردفي خلفه على حمار، و أنا صغير، فرأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يخطب بمنى على ناقته العضباء» [5].
الثاني: في اعتماده في الخطبة على قوس أو عنزة.
روى أبو داود، عن البراء بن عازب- رضي اللّه تعالى عنهما- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- نوول يوم العيد قوسا فخطب عليه» [6].
و روى الطبراني عن سعد بن عثمان القرظ مؤذن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان إذا خطب في العيدين خطب على قوس» [7].
[1] أخرجه أحمد 4/ 78 و النسائي 3/ 151 و ابن ماجة 1/ 408 (1285).