و روى الطبراني بسند ضعيف عن معاذ- رضي اللّه تعالى عنه-: «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «نعم السّواك الزّيتون من شجرة مباركة، يطيّب الفم، و يذهب بالحفر، و هو سواكي و سواك الأنبياء من قبلي»
و روى البخاري عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: توفي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في بيتي، و في يومي، و بين سحري و نحري، و مرّ عبد الرّحمن بن أبي بكر، و في يده جريدة رطبة، فنظر إليه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-. فظننت أنّ له بها حاجة، فأخذتها فمضغت رأسها و نفضتها و دفعتها إليه فاستنّ بها كأحسن ما كان مستنا ثمّ ناولنيها .. الحديث» [1].
الثالث: في تهيئته للسواك قبل أن ينام. و سواكه قبل أن ينام، و بالليل إذا قام من نومه.
روى الإمام أحمد، و الطيالسي، و أبو يعلى، و مسلم، عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لا ينام إلّا و السّواك عنده، فإذا استيقظ بدأ بالسّواك» [2].
و روى ابن عدي عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- «أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يستاك إذا أخذ مضجعه» [3].
و روى ابن ماجة، و البزار، و الدارقطني، عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: كنت أصنع لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ثلاثة آنية مخمّرة: إناء لطهارته، و إناء لشرابه، و إناء لسواكه [4].
و روى أبو الحسن عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا أخذ مضجعه وضع طهوره، و سواكه و مشطه، فإذا أهبّه اللّه تعالى من الليل، استاك و توضّأ و امتشط، و رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يتمشّط بمشط من عاج» [5].
و روى الطيالسي، و أحمد و أبو داود عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- «أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان لا ينام إلّا و السّواك عنده، فإذا استيقظ بدأ بالسّواك [6].
و روى الإمام أحمد و الشيخان و أبو داود و النسائي و ابن ماجة عن حذيفة- رضي اللّه