responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 242

جماع أبواب هديه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في صلاة الخوف‌

الباب الأول في بيان عدد المرات و الكيفيات التي صدرت منه- (صلّى اللّه عليه و سلّم) لصلاة الخوف على سبيل الإجمال‌

قال الإمام الحافظ الخطابي- (رحمه اللّه تعالى)- صلاها النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في أيام مختلفة، بأشكال متباينة يتحرى فيها ما هو الأحوط للصلاة، و الأبلغ للحراسة، فهي على اختلاف صورها متفقة المعنى.

و حكى ابن القصّار [1] المالكي (رحمه اللّه تعالى): «أنه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- صلاها عشر مرات» و قال القاضي أبو بكر بن العربي- (رحمه اللّه تعالى)- أربعا و عشرين مرة.

و نقل الترمذي عن الإمام أحمد أنه قال: ثبت في صلاة الخوف ستة أحاديث أو سبعة أيّها فعل المرء جاز. و مال إلى ترجيح حديث سهل بن أبي حثمة، و كذا رجّحه الإمام الشافعي، و لم يرجح الإمام إسحاق بن راهويه شيئا على شي‌ء، و به قال ابن جرير و غير واحد منهم ابن المنذر و سرد ثمانية أوجه، و كذلك ابن حبان في صحيحه، و زاد تاسعا.

و قال أبو محمد بن حزم- (رحمه اللّه تعالى): صح فيها أربعة عشر وجها، و بيّنها في جزء مفرد.

و قال القاضي أبو بكر بن العربي: جاء فيها روايات كثيرة أصحها ستة عشر رواية مختلفة. و ذكر الإمام النووي- (رحمه اللّه تعالى)- نحوه في شرح مسلم، و لم يبيّنها، و بيّنها أبو الفضل العراقي- (رحمه اللّه تعالى) في «شرح الترمذي» و زاد وجها آخر، فصارت سبعة عشر وجها و ذكر أنه يمكن تداخلها.

و قال في «زاد المعاد»: أصولها ست صفات، و بيّنها بعضهم إلى أكثر فهؤلاء كلما رأوا


[1] أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد المعروف بابن القصّار: تفقّه بأبي بكر الأبهري و له كتاب في مسائل الخلاف كبير لا أعرف لهم كتابا في الخلاف أحسن منه.

و منهم أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد اللّه المعروف بابن الحلاب: تفقه بأبي بكر الأبهري، و له كتاب في مسائل الخلاف. طبقات الفقهاء للشيرازي/ 168.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست