و روى البزار، و الطبراني، عن أبي عنبة الخولاني، و مسلم، و الأربعة، عن ابن عباس، و الطبراني بسند حسن عن أبي هريرة، و ابن مردويه عنه و عن جابر و اللفظ لهما- رضي اللّه تعالى عنهم- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يقرأ يوم الجمعة (بالجمعة) فيحرض المؤمنين، و في الثانية إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ يوبخ و في لفظ: «يفزع بها المنافقين» [1].
الثالث: في صلاته- (صلّى اللّه عليه و سلّم).
لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين يطيل فيهما.
روى الطبراني من طريق حجاج بن أرطاة [2] و عطية العوفي، عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يركع قبل الجمعة أربعا و بعدها أربعا لا يفصل بينهن [3].
[1] البزار كما في الكشف 1/ 309 و الطبراني في الكبير و قال الهيثمي 2/ 191 فيه سعيد بن سنان و هو ضعيف. و حديث ابن عباس عند مسلم (2/ 599) حديث (64/ 879) و الترمذي 2/ 397. و حديث أبي هريرة عند الطبراني في الأوسط قال الهيثمي 2/ 191 إسناده حسن.
[2] حجاج به أرطاة- بفتح الهمزة- ابن ثور بن هبيرة النخعي، أبو أرطاة الكوفي، القاضي أحد الفقهاء، صدوق كثير الخطأ و التدليس، من السابعة، مات سنة خمس و أربعين. التقريب 1/ 152.
[3] الطبراني في الكبير قال الهيثمي 2/ 195 فيه الحجاج و عطية و كلاهما فيه كلام.