و روى الإمام أحمد و الطبراني عن جابر بن صخر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «إن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و هو بطريق مكة، قال: «اتبعني بالإداوة» فتبعته بماء فتوضأ فأحسن وضوءه، و توضأت معه، ثم قام يصلي فقمت عن يساره فأخذ بيدي فحولني عن يمينه فصلينا» [1].
و روى البزار برجال موثقين عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «صليت مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فأقامني عن يمينه» [2].
و روى البزار عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- «أنه لقي النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و هو قائم يصلي في ثوب واحد، فقمت عن شماله، فأدارني حتى جعلني عن يمينه» [3].
الثاني عشر: في صفّه الرجال ثم الصّبيان ثم النساء.
روى الإمام أحمد، و أبو داود، عن أبي مالك الأشعري- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا أقام الصلاة صف الرجال، و صف الغلمان خلفهم، و النساء خلفهم [4].
الثالث عشر: في صلاته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في مكان أعلى من مكان المأمومين ليعلمهم.
روى الإمام أحمد، و الشيخان، و أبو داود، و النسائي، و البيهقي، عن سهل بن سعد الساعدي- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أول يوم جلس على المنبر، فقام عليه فكبر، و كبر الناس وراءه، و هو على المنبر» [5].
الرابع عشر: في أمره المؤذن إذا كانت ليلة مطيرة- أن يقول بعد الأذان، ألا صلوا في رحالكم.
روى الإمام مالك و الشافعي، و أحمد و الشيخان و أبو داود و النسائي، و ابن ماجة عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة أو ذات مطر، أن يقول: ألا صلوا في رحالكم [6].
[1] قال الهيثمي في المجمع 2/ 94 فيه شرحبيل بن سعد ضعيف.
[4] أحمد في المسند 5/ 341 و أبو داود 1/ 181 (677).
[5] تقدم حديث سهل و انظر أحمد 5/ 339 و أبو داود (1/ 283) حديث (1080) و ابن ماجة (1/ 455) (1416) و البيهقي 3/ 195.
[6] أخرجه أحمد 2/ 10 و البخاري (1/ 133) حديث (632، 666) و مسلم (1/ 484) (22/ 697) و أبو داود 1/ 278 (1059) و النسائي 2/ 13 و ابن ماجة 1/ 302 (936) و أبو عوانة 2/ 17 و البيهقي 3/ 70 و الربيع بن حبيب 1/ 37 و الشافعي في المسند (53).