الباب السادس عشر في آداب صدرت منه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- تتعلق بالصلاة غير ما تقدم
روى الإمامان: الشافعي، و أحمد، و الشيخان و أبو داود، و النسائي، و ابن ماجة، عن ابن مسعود، و الإمام أحمد، و أبو داود، و الترمذي، و ابن ماجة، عن الهلب، و الإمام الشافعي، عن أبي هريرة، و الطيالسي، عن أوس الثقفي- رضي اللّه تعالى عنهم- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان إذا انصرف من الصلاة، انصرف عن يمينه تارة، و عن شماله تارة» [1].
و روى مسلم، و النسائي، عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي- (رحمه اللّه تعالى) قال:
سألت أنس بن مالك- رضي اللّه تعالى عنه- كيف أنصرف إذا سلّمت عن يميني، أو عن يساري؟ قال: أما أنا فأكثر ما رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ينصرف عن يمينه» [2].
و روى الترمذي، و حسنه، عن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يسمر مع أبي بكر في الأمر من أمور المسلمين و أنا معهما» [3].
و روى الإمام أحمد برجال الصحيح، عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: «أقيمت صلاة الصبح فقام رجل يصلي ركعتين فجذب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بثوبه و قال: أ تصلي الصبح أربعا؟» [4].
و روى أبو داود، عن عبد الله بن عمرو- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يحدثنا عن بني إسرائيل حتى يصبح ما يقوم إلا إلى (عظم صلاته) [5].
و روى الإمام أحمد عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: ما نام رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قبل العشاء، و لا سهر بعدها» [6].
و روى الإمام أحمد، و أبو داود، و النسائي، و ابن حبان، و اللفظ للثلاثة، عن معاوية بن أبي سفيان- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: قلت لأم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-
[1] تقدم و انظر البخاري (2/ 393) حديث (852) و مسلم (1/ 492) (59/ 707) و أبو داود (1041) و النسائي 3/ 68 و الترمذي (301) و ابن ماجة 1/ 300 (931) و أحمد في المسند 5/ 226.
[2] أخرجه مسلم (1/ 492) حديث (60/ 708) (61/ 708) و النسائي 3/ 68.