responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 171

تنبيه:

قال ابن القيم في الهدي: و أما الدعاء بعد السلام من الصلاة مستقبل القبلة أو المأمومين فلم يكن من هديه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أصلا، و لا روي عنه بإسناد صحيح و لا حسن و أما تخصيص ذلك بصلاتي الفجر و العصر، فلم يفعله النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و لا الخلفاء بعده و لا أرشد إليه أمته، و إنما هو استحسان رآه من رآه عوضا عن السنة.

قال: و عامة الأدعية المتعلقة بالصلاة، إنما فعلها فيها، و أمر بها فيها، قال و هذا هو اللائق بحال المصلي فإنه مقبل على ربه مناجيه [ما دام في الصلاة]، فإذا سلّم منها، انقطعت [تلك المناجاة]، و زال ذلك الموقف بين يديه و القرب منه فكيف يترك سؤاله في حال مناجاته و القرب منه، و هو مقبل عليه، ثم يسأله إذا انصرف عنه.

[قال‌] الحافظ: و ما ادعاه من النفي مطلقا مردود،

فقد ثبت عن معاذ، أن النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال له: «يا معاذ و اللّه إني لأحبك، فلا تدع دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعنّي على ذكرك، و شكرك، و حسن عبادتك».

و رواه أبو داود و النسائي [و صححه ابن حبان و الحاكم، و حديث أبي بكرة في قول: «اللهم إني أعوذ بك من الكفر و الفقر و عذاب القبر و كان النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يدعو بهن دبر كل صلاة، أخرجه أحمد و الترمذي و النسائي، و صححه الحاكم،

و حديث سعد الآتي في «باب التعوذ من البخل» قريبا، فإن في بعض طرقه المطلوب‌]، و ذكر حديث زيد بن أرقم السابق، و ما بعده، ثم قال: فإن قيل: المراد بدبر كل صلاة قرب آخرها، و هو التشهد. قلنا: قد ورد الأمر بالذكر دبر الصلاة، و المراد به بعد السلام إجماعا فكذا هذا حتى يثبت ما يخالفه و

قد أخرج الترمذي من حديث أبي أمامة، قيل يا رسول اللّه أيّ الدعاء أسمع؟ قال: «جوف الليل الأخير، و دبر الصلوات المكتوبات». و قال: حسن.

و أخرج الطبري عن جعفر بن محمد الصادق قال: الدعاء بعد المكتوبة أفضل من الدعاء بعد النافلة كفضل المكتوبة على النافلة [1].


[1] ذكره الحافظ في الفتح 11/ 138 تابع حديث (6330).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست