responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 161

و روى الإمام أحمد عن ذي مخمر [1]- رضي اللّه تعالى عنه- و كان رجلا من الحبشة، يخدم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «كنا معه في سفر فأسرع السير حين انصرف، و كان يفعل ذلك لقلّة الزاد، فقال له قائل: يا رسول اللّه لقد انقطع الناس وراءك، فحبس و حبس الناس، حتى تكاملوا إليه فقال لهم: «هل لكم أن نهجع هجعة»: أو قال له قائل فنزل و نزلوا، و قال: «من يكلؤنا الليلة»، فقلت أنا- جعلني اللّه فداك، فأعطاني خطام ناقته، فقال: «هاك لا تكوننّ لكع»، قال: فأخذت بخطام ناقة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و خطام ناقتي فتنحيت غير بعيد، فخليت سبيلهما يرعيان، فإني كذلك أنظر إليهما حتى أخذني النوم، فلم أشعر بشي‌ء حتى وجدت حرّ الشمس، في وجهي، فاستيقظت فنظرت يمينا و شمالا، فإذا أنا بالراحلتين مني غير بعيد، فأخذت بخطام ناقة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و خطام ناقتي فأتيت أدنى القوم، فأيقظته، فقلت له أ صلّيتم؟ قال: لا، فأيقظ الناس بعضهم بعضا، حتى استيقظ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و ذكر الحديث» [2].

و روى الشيخان عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- «أن عمر جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس، فجعل يسبّ كفار قريش، و قال: يا رسول اللّه ما كدت أصلّي العصر حتى كادت الشمس تغرب، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «و اللّه ما صليتها»، قال: فقمنا إلى بطحان فتوضأ للصلاة و توضأنا لها، فصلى العصر بعد ما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب» [3].

و روى الإمام أحمد و أبو داود عن عمرو بن أمية الضمري- رضي اللّه تعالى عنه [4].

و روى الإمام أحمد، و النسائي عن جبير بن مطعم- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال في سفر له: «من يكلؤنا الليلة لا يرقد عن صلاة الصبح؟» قال بلال أنا [5].

تنبيه: في بيان غريب ما سبق.

الكرى- بكاف فراء مفتوحتين مقصورا: النوم.


[1] ذو مخبر، و يقال: ذو مخمر. و كان الأوزاعي لا يرى إلا مخمر بميمين: و هو ابن أخي النجاشي ملك الحبشة، معدود في أهل الشام، و كان يخدم النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم).

روى عنه أبو حي المؤذن، و جبير بن نفير، و العباس بن عبد الرحمن، و أبو الزاهرية، و عمر بن عبد اللّه الحضرمي.

أسد الغابة 2/ 178.

[2] أحمد في المسند 4/ 90.

[3] أخرجه البخاري (1/ 261) حديث (641) و مسلم (1/ 438) حديث (209/ 631) و بطحان بضم الباء و سكون الطاء عند المحدثين و عند أهل اللغة بفتح الباء و الطاء.

[4] أحمد في المسند 5/ 287، و أبو داود 1/ 121 (444).

[5] أحمد في المسند 4/ 81 و النسائي 1/ 240.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست