و روى ابن عساكر، و ابن الجوزي عن أنس رضي اللّه تعالى عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، قال لعائشة ذات يوم: «ما أكثر بياض عينك!».
و روى ابن الجوزي عن ابن أبي الورد عن أبيه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) رآه قال: فرأى رجلا أحمر، فقال: «أنت أبو الورد».
و روى التّرمذي، و ابن الجوزي، عن أنس رضي اللّه تعالى عنهما أن عجوزا دخلت على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فسألته عن شيء فقال لها و مازحها: «لا يدخل الجنة عجوز»، و حضرت الصلاة، فخرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى الصلاة، و بكت بكاء شديدا، حتى رجع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقالت عائشة: يا رسول اللّه إن هذه المرأة تبكي لما قلت لها: لا يدخل الجنة عجوز، فضحك، و قال: «أجل لا يدخل الجنة عجوز، و لكن اللّه تعالى قال: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً عُرُباً أَتْراباً[الواقعة 35] و هذا لعجائز الرّمص»، و رواه الطبراني في الأوسط عن عائشة رضي اللّه تعالى عنها.
و روى الإمام أحمد و البخاري في الأدب، و مسلم عن أنس رضي اللّه تعالى عنه قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يدخل على أم سليم و لها ابن من أبي طلحة، يكنى أبا عمير، و كان يمازحه، فدخل عليه فرآه حزينا فقال: «ما لي أرى أبا عمير حزينا؟» قالوا: يا رسول اللّه مات نغره الذي كان يلعب به فجعل يقول: «أبا عمير ما فعل النغير؟».
و روى الحاكم في علوم الحديث عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يأخذ بيد الحسين بن علي رضي اللّه تعالى عنهما فيرفعه على باطن قدميه و يقول: «حزقّة حزقّة ترقّ عين بقه، اللهم إني أحبه فأحبه» [1].
و روى ابن أبي شيبة، و أبو الشيخ عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يدلع لسانه للحسن بن علي فيرى الصبي لسانه فيهش إليه [2].
و روى عن أبي هريرة قال: كنت مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في سفر فثقل على القوم بعض متاعهم، فجعلوا يطرحونه عليّ فمر بي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: «أنت زاملة».
و روى البخاري في الأدب و ابن عساكر عن سفينة رضي اللّه تعالى عنه قال: ثقل على القوم متاعهم، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ابسط كساءك»، فجعلوا فيه متاعهم فقال
[1] انظر المجمع 9/ 176 و ابن عساكر كما في التهذيب 4/ 205.