responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 97

الباب التاسع و العشرون في سرية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه إلى بني سعد بن بكر بفدك في شعبان سنة ست‌

روى محمد بن عمر عن يعقوب بن زمعة (رحمهم اللّه تعالى) قال: بعث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) عليا في مائة رجل إلى حيّ بن سعد بن بكر بفدك. قالوا: بلغ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أن لهم جمعا يريدون أن يمدّوا يهود خبير. فسار عليّ الليل و كمن النهار حتى انتهى إلى الغمج، و هو ماء بين خيبر و فدك. فوجدوا به رجلا فقالوا: «ما أنت؟» فقال: «باغ»، فقالوا: «هل لك علم بما وراءك من جمع بني سعد؟» قال: «لا علم لي به». فشدّدوا عليه، فأقرّ أنه عين لهم بعثوه إلى خيبر يعرض على يهودها نصرهم على أن يجعلوا لهم من تمرهم كما جعلوا لغيرهم و يقومون عليهم فقالوا له: «فأين القوم؟» قال: «تركتهم قد تجمّع منهم مائتا رجل و رأسهم وبر بن عليم». قالوا:

«فسر بنا حتى تدلنا» قال: «على أن تؤمنوني». قالوا: (إن دللتنا عليهم أو على سرحهم آمنّاك و إلا فلا أمان لك). قال: «فذاك». فخرج بهم دليلا حتى ساء ظنّهم به و أوفى على فدفد و آكام ثم أفضى بهم إلى أرض مستوية فإذا نعم كثيرة و شاء فقال: «هذه نعمهم و شاؤهم». فأغاروا عليها. فقال: «أرسلوني». فقالوا: حتى نأمن الطلب. و نذر بهم رعاء النعم و الشاء فهربوا في جمعهم [و تفرقوا] فقال الدليل: «علام تحبسني؟ قد تفرقت الأعراب».

قال علي: «حتى نبلغ معسكرهم»

فانتهى بهم إليه فلم ير أحدا. فأرسلوه و ساقوا النعم و الشاء و كانت النعم خمسمائة بعير و الشاء ألفي شاة. و عزل عليّ صفيّ رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) لقوحا تدعى الحفدة ثم عزل الخمس و قسم سائر الغنائم على أصحابه و قدم عليّ و من معه المدينة.

تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

فدك: بفتح الفاء و الدال المهملة و بالكاف، قال المجد اللغوي إنها على يومين من المدينة و قال القاضي [عياض‌] يومين و قيل ثلاثة و قال ابن سعد على ست ليال من المدينة قال السيد و أظنه الصواب و استبعد صحته في النور و قال إنه سأل بعض أهل المدينة عنها فقال بينهما يومان.

يمدّوا: بضم التحتية و كسر الميم.

الغمج: من المياه ما لم يكن عذبا، و هي بغين معجمة و ميم مكسورة و بالجيم.

العين: هنا الجاسوس.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست