responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 77

الباب الثامن عشر في سرية عكاشة بن محصن [بن حرثان الأسدي‌] رضي اللَّه تعالى عنه‌

إلى غمر مرزوق [1]، ماء لبني أسد في شهر ربيع الأول سنة ست روى محمد بن عمر (رحمه اللّه تعالى) عن القاسم بن محمد (رحمه اللّه تعالى) قال: بعث رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) عكّاشة بن محصن في أربعين رجلا منهم ثابت بن أقرم [2]، و ذكر ابن عائذ أنه كان الأمير، و شجاع بن وهب [3]، و يزيد بن رقيش [ابن رئاب بن يعمر] زاد ابن عائذ: و لقيط بن أعصم حليف بني عمرو بن عروة، ثم من بني معاوية بن مالك بن بليّ. فخرج سريعا يغذ السّير، و نذر القوم بهم، فهربوا من مالهم، فنزلوا علينا بلادهم، فانتهوا إلى الماء. فوجد الدار خلوفا. فبعث شجاع بن وهب طليعة يطلبون خبرا، أو يرون أثرا، فرجع شجاع بن وهب فأخبره أنه رأى أثر نعم قريبا، فتحملوا فأصابوا ربيئة لهم قد نظروا ليلة يسمع الصوت، فلما أصبح قام، فأخذوه و هو نائم، فقالوا: أ تخبر عن الناس؟ قال: و أين الناس؟ قد لحقوا بعليا بلادهم. قالوا:

فالنّعم؟ قال: ما معهم. فضربه أحدهم بسوط في يده فقال: أ تؤمنوني على دمي و أطلعكم على نعم لبني عمّ له لم يعلموا بمسيركم إليهم. قالوا: نعم. فآمنوه فانطلقوا معه فأمعن حتى خافوا أن يكون ذلك غدرا منه لهم فقالوا: و اللَّه لتصدّقنا أو لنضربنّ عنقك. فقال: تطلعون عليهم من هذا الظريب فدنوا فإذا نعم رواتع فأغاروا عليها و أصابوها و هربت الأعراب في كل وجه، و نهى عكّاشة عن الطلب. و استاقوا مائتي بعير، فحدروها إلى المدينة، و أرسلوا الرجل. و قدموا على رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، و لم يصب منهم أحد و لم يلقوا كيدا.

تنبيهات‌

الأول: قول من قال إن ثابت بن أقرم أصيب فيها ليس بشي‌ء فإنه استشهد أيام الرّدّة.

الثاني: وقع في نسخة أبي الفتح من الإكليل للحاكم بعث سباع من وهب طليعة،


[1] وردت بلفظ غمرة. قال في المراصد: غمرة منهل من مناهل طريقة مكة فصل ما بين تهامة و نجد. انظر المراصد الاطلاع 24/ 1001.

[2] (ثابت) بن أقرم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان البلوي حليف الأنصار ... ذكره موسى بن عقبة في البدريين و قال ابن إسحاق في المغازي: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن مروة قال: ثم أخذ الراية يعني في غزاة مؤتة ثابت بن أقرم بعد قتل ابن رواحة فدفعها إلى خالد بن الوليد و كذا رواه ابن مندة من حديث أبي اليسر بإسناد ضعيف الإصابة 1/ 197، 198.

[3] شجاع بن وهب و يقال: ابن أبي وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي ذكره ابن إسحاق في السابقين الأولين و فيمن هاجر إلى الحبشة و فيمن شهد بدرا و كذا ذكره موسى بن عقبة و ابن الكلبي و عروة و قال ابن أبي حاتم: شجاع بن وهب أخو عقبة من المهاجرين الأولين استشهد باليمامة و كنيته أبو وهب. الإصابة 3/ 194.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست