قال: «اخرجوا باسم اللّه تقاتلون في سبيل اللّه من كفر باللّه، لا تغدروا و لا تغلّوا و لا تمثلوا و لا تقتلوا الوالدين و لا أصحاب الصوامع». [1] رواه ابن أبي شيبة و الإمام أحمد و أبو يعلى.
و عن عبد الرحمن بن عائذ- (رحمه اللّه تعالى)- قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) إذا بعث جيشا قال: «تألّفوا الناس و تأتّوهم و لا تغيروا عليهم حتى تدعوهم إلى الإسلام فما على الأرض من أهل بيت مدر و لا وبر إلا تأتوني بهم مسلمين أحب إلي من أن تقتلوا رجالهم و تأتوني بنسائهم» [2]. رواه مسدّد و الحارث بن أبي أسامة مرسلا.
و عن علي رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بعثه وجها، ثم قال لرجل الحقه و لا تدعه من خلفه فقل له: إن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) يأمرك أن تنتظره و قل له: «لا تقاتل قوما حتى تدعوهم» [3]. رواه إسحاق بن راهويه بسند فيه انقطاع.
و عن أبي موسى رضي اللّه تعالى عنه قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال: «بشّروا و لا تنفّروا و يسّروا و لا تعسّروا» [4] رواه مسلم.
و عن أنس رضي اللّه عنه قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) إذا بعث جيشا قال: «انطلقوا باسم اللّه لا تقتلوا شيخا فانيا و لا طفلا صغيرا و لا امرأة، و لا تغلّوا، و ضمّوا غنائمكم، و أصلحوا و أحسنوا إن اللّه يحب المحسنين» [5] رواه أبو داود و الترمذي.
و عن ابن عصام المزني- بالزاي و النون- رضي اللّه عنه عن أبيه قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) إذا بعث جيشا أو سرية يقول: «إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا» [6]. رواه أبو داود و الترمذي.
و عن ابن عمر رضي اللّه عنهما أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أرسل معاذا و أبا موسى فقال: «تشاورا و تطاوعا و يسّرا و لا تعسّرا و بشّرا و لا تنفّرا» [7] رواه البزار.
[1] أخرجه أبو يعلى في المسند 4/ 423 (222- 2549) و أحمد في المسند 1/ 300 و البيهقي 9/ 90 و البزار (1677) و الطحاوي في شرح معاني الآثار 3/ 220 و ذكره الهيثمي في المجمع 5/ 316 و عزاه لأحمد و أبي يعلي و البزار و الطبراني في الكبير و الأوسط و قال: و في رجال البزار و إبراهيم بن إسماعيل بن حبيبة و ثقه أحمد و ضعفه الجمهور.