responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 57

الباب السادس عشر في سرية المنذر بن عمرو [الساعدي‌] رضي اللّه تعالى عنه إلى بئر معونة و هي سرية القراء رضي اللّه تعالى عنهم، في صفر على رأس ستة و ثلاثين شهرا من الهجرة

روى الشيخان و البيهقي عن أنس، و البيهقي عن ابن مسعود رضي اللّه تعالى عنهم، و البخاري عن عروة بن الزبير، و محمد بن إسحاق عن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، و عبد اللَّه بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم و غيرهما، و محمد بن عمر عن شيوخه، قال أنس في رواية قتادة كما في الصحيح أنّ رعلا و ذكوان و عصيّة و بني لحيان أتوا رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فزعموا أنهم قد أسلموا و استمدوه على عدوّهم. و رواه البخاري و الإسماعيلي في مستخرجه في كتاب الوتر، و اللفظ للإسماعيلي أن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بعث ناسا يقال لهم القرّاء و هم سبعون رجلا إلى أناس من المشركين بينهم و بين رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) عهد فقتلهم قوم مشركون دون أولئك. و قال ابن إسحاق عن مشايخه، و موسى بن عقبة عن ابن شهاب أسماء الطائفتين و إن أصحاب العهد بنو عامر، و رأسهم أبو براء عامر بن مالك، و إن الطائفة الأخرى من بني سليم و كان رأسهم عامر بن الطّفيل العامري، و هو ابن أخي أبو براء.

فروى ابن إسحاق عن المغيرة بن عبد الرحمن، و عبد اللَّه بن أبي بكر و غيرهما، و محمد بن عمر عن شيوخه قالوا: قدم عامر بن مالك بن جعفر أبو براء ملاعب الأسنة العامري على رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فأهدى إليه فرسين و راحلتين، فقال رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «لا أقبل هدية من مشرك» [1].

و في رواية: «إني نهيت عن زبد المشركين» [2]. و عرض عليه رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) الإسلام فلم يسلم و لم يبعد، و قال: «يا محمد إني أرى أمرك هذا حسنا شريفا و قومي خلفي، فلو أنك بعثت معي نفرا من أصحابك لرجوت أن يتّبعوا أمرك فإنهم إن اتّبعوك فما أعزّ أمرك».

فقال رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «إني أخاف عليهم أهل نجد».

فقال عامر: لا تخف إني لهم جار إن يعرض لهم أحد من أهل نجد. و خرج عامر بن مالك إلى ناحية نجد فأخبرهم أنه قد أجار أصحاب محمد (صلّى اللّه عليه و سلم) فلا تعرضوا لهم. و كان من الأنصار سبعون رجلا شببة يسمّون القرّاء.

كانوا إذا أمسوا أتوا ناحية من المدينة إلى معلّم لهم فتدارسوا القرآن و صلّوا حتى إذا كان وجه الصبح استعذبوا من الماء و حطبوا من الحطب فجاءوا به إلى حجر أزواج رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم).


[1] أخرجه الطبراني 3/ 216 و البخاري في التاريخ 5/ 304 و ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (14473).

[2] أخرجه أبو داود في كتاب الخراج (3057) و الترمذي (1577) و الطبراني في الكبير 17/ 364 و ابن عبد البر في التمهيد 2/ 12.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست