responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 5

الباب الثاني في أي وقت كان يبعث سراياه و وداعه بعضهم و مشيه مع بعضهم و هو راكب إلى خارج المدينة و وصيته (صلّى اللّه عليه و سلم) لأمراء السرايا و فيه أنواع:

الأول: في أي وقت كان يبعث سراياه،

عن صخر- بصاد مهملة فخاء معجمة- ابن وداعة- بفتح الواو و الدال المهملة- الغامدي- بغين معجمة فألف فميم مكسورة فدال مهملة فياء نسب- رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: «اللهم بارك لأمتي في بكورها»

[1]. قال:

و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) إذا بعث سرية بعثها أول النهار، و كان صخر رجلا تاجرا و كان لا يبعث غلمانه إلا من أول النهار فكثر ماله حتى لا يدري أين يضع ماله. رواه الإمام أحمد و الثلاثة و حسّنة الترمذي.

و عن عمران بن حصين رضي اللّه تعالى عنهما أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) كان إذا بعث سرية أغزاها أول النهار و قال: «اللهم بارك لأمتي في بكورها». رواه الطبراني.

الثاني: في وداعه (صلّى اللّه عليه و سلم) بعض سراياه.

روى الإمام أحمد عن البراء بن عازب، و الإمام أحمد و أبو يعلى بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي اللّه عنهم‌ أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) مشى مع الذين وجهّهم لقتل كعب بن الأشرف إلى بقيع الغرقد. ثم وجههم و قال: «انطلقوا على اسم اللّه، اللهم أعنهم» [2] ثم رجع.

البقيع بفتح الموحدة و كسر القاف و سكون التحتية و بالعين المهملة و الغرقد بفتح الغين المعجمة و سكون الراء و فتح القاف و بالدال المهملة. من شجر العضاة أو العوسج أو العظام منه.

و عن عبد الله بن زيد رضي اللّه تعالى عنه قال‌ كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) إذا شيّع جيشا فبلغ عقبة الوداع قال: «أستودع اللّه تعالى دينكم و أمانتكم و خواتيم أعمالكم» [3] الحديث رواه ابن أبي شيبة (رحمه اللّه).

الثالث: في مشيه (صلّى اللّه عليه و سلم) مع بعض أمراء سراياه، و ذلك البعض راكب.

عن معاذ بن جبل رضي اللّه تعالى عنه‌ أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) لما بعثه إلى اليمن خرج معه يوصيه، و معاذ راكب و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) يمشي تحت ظل راحلته، فلما فرغ قال: «يا معاذ إنّك عسى ألّا تلقاني بعد




[1] أخرجه الترمذي (1212) و أبو داود (2606) و ابن ماجة (236) و أخرجه أحمد في المسند 3/ 416- 417 و الطبراني في الكبير 8/ 28، 10/ 257.

[2] أخرجه أحمد في المسند 1/ 66 حاكم 2/ 9 و الطبراني في الكبير 11/ 221 و انظر البداية و النهاية 4/ 7.

[3] أخرجه أبو داود (2601) و الحاكم 2/ 97 و ذكره ابن حجر في المطالب (3194) و المتقي الهندي في الكنز (18136).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست