responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 420

ذكر مصالحة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أهل نجران بعثه معهم أبا عبيدة:

رجع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فلم يلاعنهم حتى إذا كان من الغد كتب لهم هذا الكتاب: «بسم اللّه الرحمن الرحيم: هذا ما كتب محمد النبي رسول اللّه لأهل نجران- إذا كان عليهم حكمه- في كل ثمرة و في كل صفراء و بيضاء و رقيق فأفضل ذلك عليهم، و ترك ذلك كله [لهم‌] على ألفي حلّة من حلل الأواقي في كل رجب ألف حلّة، و في كل صفر ألف حلّة، مع كل حلّة أوقيّة من الفضّة، فما زادت على الخراج أو نقصت عن الأواقي فبالحساب، و ما قضوا من دروع أو خيل أو ركاب أو عروض أخذ منهم بالحساب، و على نجران مؤنة رسلي و متعتهم ما بين عشرين يوما فما دون ذلك، و لا تحبس رسلي فوق شهر.

و عليهم عارية ثلاثين درعا و ثلاثين فرسا و ثلاثين بعيرا إذا كان كيد و معرّة، و ما هلك ممّا أعاروا رسلي من دروع أو خيل أو ركاب [أو عروض‌] فهو ضمين على رسلي حتى يؤدّوه إليهم. و لنجران و حاشيتها جوار اللّه و ذمة محمد النبي رسول اللّه على أنفسهم و ملّتهم و أرضهم و أموالهم و غائبهم و شاهدهم و عشيرتهم و بيعهم [و صلواتهم‌] [و كل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير] و ألا يغيّروا مما كانوا عليه بغير حق من حقوقهم و لا ملّتهم، و لا يغيّر أسقف عن أسقفيّته و لا راهب من رهبانيته، و ليس عليهم دنيّة و لا دم جاهلية و لا يحشرون و لا يعشرون و لا يطأ أرضهم جيش، و من سأل منهم حقا فبينهم النّصف غير ظالمين و لا مظلومين. [على ألا يأكلوا الربا] فمن أكل الربا من ذي قبل فذمّتي منه بريئة و لا يؤخذ رجل منهم بظلم آخر، و على ما في هذه الصحيفة جوار اللّه و ذمّة النبي محمد رسول اللّه أبدا حتى يأتي اللّه بأمره ما نصحوا و أصلحوا ما عليهم غير مثقلين بظلم».

شهد أبو سفيان بن حرب، و غيلان بن عمرو، و مالك بن عوف النّصري، و الأقرع بن حابس الحنظلي و المغيرة بن شعبة.

و في لفظ: أن الأسقف أبا الحارث أتى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و معه السيد العاقب و وجوه قومه و أقاموا عنده يستمعون ما ينزل اللّه عز و جل‌

فكتب للأسقف هذا الكتاب و لأساقفة نجران بعده يقول فيه: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، من محمد النبي رسول اللّه للأسقف أبي الحارث و أساقفة نجران و كهنتهم و رهبانهم و أهل بيعهم و رقيقهم و كل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير، لا يغيّر أسقف من أسقفيته و راهب من رهبانيته و لا كاهن من كهانته، و لا يغيّر حق من حقوقهم و لا سلطانهم و لا مما كانوا عليه، لهم على ذلك جوار اللّه تعالى و رسوله أبدا، ما نصحوا و أصلحوا غير مثقلين بظلم و لا ظالمين».

و كتب المغيرة بن شعبة. فلما قبض الأسقف الكتاب استأذن في الانصراف إلى قومه و من معه فأذن لهم فانصرفوا.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست