responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 415

الباب التسعون في قدوم نافع بن زيد الحميري عليه زاده اللّه تعالى فضلا و شرفا لديه.

ذكر ابن شاهين نافع بن زيد الحميري في الصحابة، و أخرج من طريق زكريا بن يحيى ابن سعيد الحميري عن إياس بن عمرو الحميري أن نافع بن زيد الحميري‌ قدم وافدا على النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) في نفر من حمير، فقالوا: أتيناك لنتفقّه في الدين و نسأل عن أول هذا الأمر، قال:

«كان اللّه و لا شي‌ء غيره، و كان عرشه على الماء، ثم خلق القلم فقال: اكتب ما هو كائن، ثم خلق السموات و الأرض و ما بينهما، و استوى على عرشه».

الباب الحادي و التسعون في وفود علماء نجران إليه (صلّى اللّه عليه و سلم) و شهادتهم له بأنه النبي الذي كانوا ينتظرونه و امتناع من امتنع عن ملاعنته.

روى البيهقي عن يونس بن بكير [عن سلمة بن يسوع‌] عن أبيه عن جدّه- قال يونس‌ و كان نصرانيا فأسلم- إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) كتب إلى أهل نجران قبل أن ينزل عليه: طس‌ [النمل 1] إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ [النمل 30]، يعني النمل، «بسم إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب من محمد النبي رسول اللّه إلى أسقف نجران و أهل نجران إن أسلمتم فإني أحمد إليكم إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب، أما بعد فإني أدعوكم إلى عبادة اللّه من عبادة العباد، و أدعوكم إلى ولاية اللّه من ولاية العباد، فإن أبيتم فالجزية، فإن أبيتم فقد آذنتكم بحرب و السلام».

فلما أتي الأسقف الكتاب و قرأه قطع به و ذعرا شديدا، فبعث إلى رجل من أهل نجران يقال له شرحبيل بن وداعة، و كان من همدان. و لم يكن أحد يدعى إذا نزلت معضلة إلا الأيهم و هو السيّد و العاقب. فدفع الأسقف كتاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) إلى شرحبيل و قرأه، فقال الأسقف:

يا أبا مريم، ما رأيك؟ فقال شرحبيل: قد علمت ما وعد اللّه إبراهيم في ذرية إسماعيل من النبوة فما تؤمن أن يكون هذا هو ذاك الرجل، ليس لي في النّبوّة رأي، و لو كان أمرا من أمور الدنيا لأشرت عليك فيه برأي و جهدت لك. فقال له الأسقف: تنحّ فاجلس ناحية. فتنحّى شرحبيل فجلس ناحية.

فبعث الأسقف إلى رجل من أهل نجران يقال له عبد اللّه بن شرحبيل و هو من ذي أصبح من حمير، فأقرأه الكتاب و سأله ما الرأي؟ فقال نحوا من قول شرحبيل بن وداعة. فقال له الأسقف: تنحّ فاجلس، فتنحّى فجلس ناحية. ثم بعث الأسقف إلى رجل من أهل نجران يدعى‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست